فيما كان جمهور كرة القدم يتوقعون منافسة مثيرة في مباراة الشارقة والنصر، خيب مدرب الشارقة، الروماني أولاريو كوزمين، الآمال بتشكيلته الاحتياطية. فقد قرر كوزمين أن يرتاح الأساسيون بعد أدائهم المتميز في مباراة التعاون السعودي والانتقال إلى المباراة النهائية في بطولة دوري أبطال آسيا 2، مما أدى إلى فقدان فريقه للدوري.
تمكن النصر من استغلال قرار كوزمين لصالحه، حيث انتهت المباراة بفوز النصر 2-1. بذلك، زاد الفارق بين الشارقة وشباب الأهلي المتصدر إلى 11 نقطة، ليبقى الشارقة في المركز الثاني برصيد 41 نقطة، ورغم أنه لديه مباراة مؤجلة أمام بني ياس من الجولة 20، إلا أن النصر ارتفع رصيده إلى 30 نقطة في المركز الثامن.
بداية المباراة كانت قوية من جانب النصر، حيث حاصروا لاعبي الشارقة في وسط الملعب. ظهر أول تهديد من عثمان بوسعيد الذي سدد من مشارف الصندوق، لكن الحارس خالد توحيد أبعدها إلى ركنية في الدقيقة 4. ثم أضاع عثمان فرصة أخرى بتسديدة أعلى العارضة بالدقيقة 8.
تمكن ماتيوس دي أوليفيرا من استغلال التفوق الهجومي للنصر وسجل هدف التقدم من ركلة ثابتة في الدقيقة 13، حيث خدعت الكرة الحارس توحيد وارتطمت بالقائم قبل أن تدخل الشباك.
وشهد الشوط الأول محاولات خجولة من الشارقة، حيث حاول بيرو التسجيل بتسديدة من خارج الصندوق، ولكن الحارس أحمد شامبيه تصدى لها بالوقت المناسب. كما سنحت فرص أخرى للفريق، إلا أن سوء الحظ حال دون تحقيق التعادل قبل نهاية الشوط.
في الشوط الثاني، أجرى كوزمين تغييرات بإدخال ماركوس مليوني، لكن أداء الشارقة لم يتحسن. وبعد زيادة ضغط النصر، أضاع فراس بالعربي فرصة هدف مؤكد بعد انفراد، حيث سدد في المدرجات.
استمر الشارقة في المحاولة، إذ أضاع بيرو فرصة جيدة للتعادل برأسية وضعت بجانب القائم. ولكن، ومع الدقيقة 68، تمكن الشارقة من تسجيل التعادل بعد أن أخطأ الحارس أحمد شامبيه في إبعاد عرضية كونراد.
في اللحظات الأخيرة من المباراة، أحرز هاريس سيفيروفيتش هدف النصر الثاني بفعل خطأ من الحارس خالد توحيد، ليعطي فريقه النقاط الثلاث ويعزز موقفه في الدوري.
هذا اللقاء يعكس أهمية التوازن في إدارة الفريق، حيث يمكن أن تؤثر التغييرات الاستراتيجية بشكل كبير على نتائج المباريات. بينما يستعد الشارقة لمباراته المقبلة، سيكون عليهم تقييم التخطيط والتنسيق بين اللاعبين الأساسيين والبدلاء لضمان استمرارية الأداء الجيد في الدوري.