تأثرت آمال المنتخب الوطني لكرة القدم في التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها أمام نظيره الإيراني بهدفين دون رد في الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية. واستمرت الأخطاء الدفاعية في صفوف لاعبي "الأبيض"، حيث ظهر ضعف في التعامل مع الكرات العرضية ومشاكل في التمركز الدفاعي، مما منح الخصوم فرصًا كبيرة للتهديد.
شهدت شباك المنتخب اهتزازًا ست مرات خلال هذه المرحلة من التصفيات، حيث جاءت اثنتان من ركلات جزاء نتيجة الأخطاء المتكررة في الدفاع الذي يستمر في معاناته.
أصبح المنتخب في مرحلة حسابات معقدة بخصوص التأهل المباشر، إذ تجمد رصيده عند 10 نقاط في المركز الثالث بفارق الأهداف عن المنتخب القطري الرابع. في المقابل، عزز المنتخب الإيراني حظوظه بشكل كبير بعد استمراره في صدارة المجموعة برصيد 19 نقطة، بينما حصل المنتخب الأوزبكي على المركز الثاني برصيد 16 نقطة بعد فوزه على منتخب قيرغيزستان.
افتتح المنتخب مشواره في الدور الثالث بفوز ملفت على قطر 3-1، حيث قام إبراهيم الحسن بتسجيل هدف الافتتاح في الدقيقة 38 مستفيدا من أداء دفاعي ضعيف من الجانب القطري. لكن الوضع تغير في المباراة التالية، حيث خسر "الأبيض" أمام إيران بهدف وحيد جاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بواسطة مهدي قائدي، مستغلا خطأ دفاعي.
العثرات الدفاعية للأداء تواصلت، مما عرض المنتخب لخسارتين متتاليتين. حيث كانت المباراة ضد منتخب كوريا الشمالية التي انتهت بالتعادل 1-1، تلتها خسارة أخرى أمام أوزبكستان، الأمر الذي زاد من الضغوط على اللاعبين.
في شهر نوفمبر، نجح المنتخب في استعادة بعض من آماله بعد الفوز على قيرغيزستان بثلاثية نظيفة، وتبعه انتصار قوي على قطر بخماسية أهداف. لكن اللقاء ضد إيران أظهر مرة أخرى نقاط ضعف الدفاع، حيث استغل سردار أزمون فرصة كبرى بعد عدة أخطاء دفاعية وسجل الهدف الأول لإيران.
اخطاء الدفاع كلفت المنتخب هدفاً ثانياً في الدقيقة 70، عندما تلقى محمد محبي تمريرة بينية واستطاع التوغل داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد كرة كانت كفيلة بحسم المباراة لصالح إيران، مما أضاف جروحًا جديدة لأحلام المنتخب الوطني.