يصف توبي أديسون نفسه بأنه "منشئ محتوى، مدافع عن حقوق ذوي الإعاقة، ولاعب كرة قدم أعمى". في سن مبكرة، تعرض توبي لتحديات كبيرة بعد تشخيصه بمرض ضمور مخروط القضيب وصبغة التهاب الشبكية، مما أدى إلى تدهور بصره ببطء.
تم توقع ضعف بصره ليصبح أعمى بالكامل بحلول المراهقة. وبالفعل، فقد توبي قدرته على الرؤية بالكامل في عمر 16 عاماً، مما أجبره على التوقف عن ممارسة كرة القدم وعدم لمس الكرة لمدة ثماني سنوات. لكن حبه للعبة لم يتلاشى، حيث عاد لتجربة كرة القدم الأعمى مع المنتخب الإنجليزي، وتوجه لإجراء أول ظهور له في سان دييغو عام 2024.
عند بلوغه 16 عاماً، بدأ توبي باستخدام عصا للقراء وشاشة، واضطر لتكييف حياته للعيش بدون بصر. يقول توبي: "لا أستطيع رؤية أي شخص أمامي، لكنني أستطيع رؤية الضوء وأقول إنه نهار". عُرف توبي بكرة القدم الأعمى في سن 21 عاماً، وقد ألهمه ذلك للعودة إلى شغفه القديم.
في يناير 2022، حضر توبي عرضاً كوميدياً جعله يتعرض لتعليقات سلبية حول حالته. بدلاً من أن يدعه ذلك يحبطه، قرر الرد على هذه التعليقات من خلال إنشاء فيديو شخصية. اليوم، قام بإنتاج أكثر من ألف فيديو، يواصل من خلالها تقديم محتويات ملهمة بالتعاون مع شريكته ناتالي التي تتولى عمليات التحرير.
يمتلك توبي قاعدة جماهيرية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتجاوز عدد متابعيه 420,000. يشير توبي إلى أن هذه الأرقام تعكس دعماً حقيقياً له خلال رحلته في الحياة وفي مشاركته للعب كرة القدم.
يتحدث توبي بفخر عن ترشحه للقرعة الأخيرة، حيث صرح قائلاً: "كان يبدو الأمر متعجرفاً، لكنني كنت واثقاً من أنني سأُختار"، مشيراً إلى كونه "فتى أعمى يلعب كرة القدم الأعمى" كميزة فريدة.
اليوم، يعتبر توبي أن مفتاح نجاحه هو الإيمان بنفسه وقدراته. ويقول بأنه من الصعب العثور على العديد من الأشخاص الذين يشاركونه نفس هذا الحماس والدعم، مما يعكس أيضاً عزيمته في تجاوز التحديات.
قصة توبي أديسون تجسد روح التحدي والطموح، حيث استطاع تحويل تحديات فقدان بصره إلى فرص لتطوير ذاته وتحقيق أحلامه في مجال الرياضة والمحتوى الرقمي. من خلال إلهام الآخرين، يعتبر توبي نموذجاً يُحتذى به للكثيرين، سواء داخل المجتمع الرياضي أو خارجه.