أعلن الاتحاد الدولي للرياضات البحرية عن إلغاء السباق الرئيسي للجولة الثالثة من بطولة العالم لزوارق الفورمولا 2، الذي كان من المقرر إقامته على نهر بو في مدينة سان نازارو الإيطالية. جاء هذا القرار بسبب اضطراب التيارات المائية وتجمع الحطام في المياه، مما شكل تهديدًا لسلامة المتسابقين. فالسلامة هي الأولوية القصوى في مثل هذه الفعاليات، مما يعكس التزام الاتحاد بالحفاظ على سلامة الجميع.
على الرغم من إلغاء السباق، أثبت فريق أبوظبي حضوره القوي خلال التصفيات الخاصة بتحديد أفضل زمن. حيث تمكن المتسابق راشد القمزي من تحقيق المركز الثاني، مما يضمن له انطلاقًا متقدمًا في السباق الرئيسي، والذي تم إلغاؤه لاحقًا. كما سجل زميله سالم اليافعي، في أول ظهور له في المنافسة، المركز الحادي عشر، مما يعتبر إنجازًا يعكس إمكانياته العالية.
أعرب الجهاز الفني لفريق أبوظبي عن تفاؤله تجاه نتائج التصفيات، مشيرًا إلى أن هذه النتائج تمنح الفريق دفعة قوية من الثقة والطموح تجاه الجولات القادمة. ثقة الفريق متزايدة، حيث أن الأداء الجيد، حتى في ظل ظروف غير مثالية مثل الظروف الجوية الحالية، يعكس العمل الجاد والاستعدادات القوية التي قام بها المتسابقون.
تعتبر سلامة المتسابقين من القضايا الجادة والشائكة في بطولات سباقات الزوارق، وبصفة خاصة زوارق الفورمولا 2. حيث تتطلب هذه الرياضة مسارات مائية آمنة حتى يتمكن المتسابقون من الأداء بشكل ممتاز دون فزع من الأخطار المحتملة. وقد عكست قرارات الاتحاد الدولي المجدولة للحفاظ على سلامة المشاركين، سواء كانوا متسابقين أو طواقم أخرى، أهمية هذه القضية.
ينتظر الجميع الجولات القادمة من البطولة بشغف، حيث يمكن للفريق استخدام نتائج التصفيات كأداة لتحفيز الأداء. القمزي واليافعي يمثلان سواعد قوية للفريق، ويتطلعان إلى تحسين أدائهما في السباقات المقبلة من خلال الاستفادة من التجربة الأخيرة. النشاط الرياضي في هذا المجال لا يتوقف عند مجرد المنافسة، بل يتعدى ذلك إلى بناء الرؤى المستقبلية وتعزيز الروح الجماعية للفريق.
إلغاء السباق الرئيسي كان قرارًا صعبًا ولكنه ضروري للحفاظ على سلامة المتسابقين. بفضل الأداء المتميز خلال التصفيات، يبقى فريق أبوظبي في حالة تفاؤل واستعداد قوي للجولات القادمة. هذه المنافسة تبقى بين الأهم في العالم، ونتطلع إلى رؤية تطورات إيجابية في المستقبل.
