تتواصل معاناة نادي برشلونة في سعيه للعودة إلى ملعب سبوتيفاي كامب نو، بعد أن تأجل طلبه الرسمي المقدم إلى مجلس مدينة برشلونة للحصول على ترخيص افتتاح الملعب. هذه التأجيلات جاءت بالتزامن مع نشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) خبرًا آخر يعقد من موقف النادي أكثر.
كان من المقرر أن يقدم برشلونة، يوم الاثنين المنصرم، الطلب الخاص به لمجلس المدينة بهدف الحصول على رخصة افتتاح الملعب. ولكن خلال الفحص، تم اكتشاف ثغرات في الإجراءات الأمنية المتبعة داخل الملعب. ويطمح النادي إلى استضافة 27 ألف مشجع في أول حفل جماهيري له، غير أن هذه المشاكل الأمنية أجبرت إدارة النادي على تأجيل الاجتماع الرسمي الذي كان مقررًا وفقًا للمناقشات التي دارت يوم الثلاثاء.
في الوقت الذي كانت تتوقع فيه إدارة برشلونة إتمام الإجراءات اللازمة، جاء إعلان يويفا ليضيف المزيد من التعقيدات. يواجه النادي حاليًا تحديات إضافية بعد رفض الاتحاد الأوروبي الطلبات المقدمة المتعلقة بترتيبات أمنية وبنية تحتية كانت تأمل الإدارة في تحسينها.
يعتبر ملعب سبوتيفاي كامب نو رمزًا لتاريخ برشلونة العريق، وعليه فإن عودة الفريق إلى هذا الملعب تمثل أملًا لكل محبي النادي سواء داخل إسبانيا أو خارجها. رغم الصعوبات الحالية، تبذل إدارة النادي جهودًا حثيثة للتوصل إلى حلول سريعة لتجاوز هذه العقبات، ووضع اللمسات الأخيرة لاستئناف الأنشطة الرياضية.
إن توقف نشاط الفريق في ملعبه بسبب هذه المشاكل له تأثير كبير على الجماهير التي تتوقع العودة لمشاهدة مباريات فريقها المفضل. وكانت الآمال قد انعقدت على أن يعود "البرسا" لمنافساته في الساعات القليلة المقبلة، إلا أن الأحداث الأخيرة جاءت لتؤجل هذا الحلم.
يمضي برشلونة قدما في السعي لإصلاح المشكلات الأمنية واستئناف الأنشطة بملعبه. يأمل النادي أن تسفر المساعي المتواصلة عن نتيجة إيجابية في أسرع وقت ممكن. بينما يبقى الوقت كفيلًا بإظهار ما إذا كان الفريق سيتمكن من إيجاد حلول سريعة وفعالة للعودة لمكانه الطبيعي.
لا تزال عودة برشلونة إلى ملعب سبوتيفاي كامب نو محاطة بالكثير من التحديات، وذلك بسبب تأجيل طلب الرخصة بسبب مشاكل أمنية. إضافة إلى ذلك، قد تعقد الأمور أكثر بعد رفض اتحاد الكرة الأوروبي للطلبات المقدمة. يبقى الأمل قائمًا على إيجاد الحلول المناسبة في القريب العاجل لتعزيز تجربة الجماهير في المدرجات واستعادة الأجواء التاريخية التي يعرفها جمهور البرسا.
