كشف وين روني، أسطورة مانشستر يونايتد، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بمقاطعة زميله في المنتخب الإنجليزي، أسطورة أرسنال، سول كامبل، لمدة ستة أشهر. جاءت هذه المقاطعة نتيجة حادثة مثيرة خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2004-2005، التي عنونت بفوز أرسنال المتواصل الذي امتد الى 49 مباراة.
في تلك المباراة، استهل مانشستر يونايتد التسجيل عن طريق رود فان نيستلروي الذي نفذ ركلة جزاء مثيرة للجدل. الحادثة بدأت عندما سقط روني على أرض الملعب بعد احتكاك طفيف مع كامبل. وقد اتهم كامبل روني بأنه تمثيل وسقوط غير مستحق، مما أدى إلى توتر الأجواء بين اللاعبين. أضاف روني أنه رغم محاولاته لتبرير موقفه، إلا أن العلاقة معه تأثرت بشكل كبير.
بعد احتساب ركلة الجزاء، تمكن روني من تسجيل الهدف الثاني ليونايتد في اللحظات الأخيرة من المباراة، مما زاد من حدة التوتر بين لاعبي الفريقين. كانت هذه المباراة معروفة أيضًا بهجوم فرناندو فابريغاس، لاعب وسط أرسنال، الذي قام بإلقاء قطعة بيتزا على مدرب مانشستر يونايتد، السير أليكس فيرغسون، في حادثة تُعرف الآن باسم «بيتزا غيت» أو «معركة البوفيه».
تأثر كل من روني وكامبل بتلك الأحداث، حيث أثرت المقاطعة على علاقتهما داخل المنتخب الإنجليزي. تحدث روني عن كيف أن تلك الفترة كانت من بين الأصعب في مسيرته، حيث شعر بالعزلة بسبب ما حصل. بينما، كان كامبل يعتقد أن تصرفات روني كانت غير نزيهة، مما زاد من عدم الثقة بينهما.
استمرت تبعات هذه الحادثة لفترة زمنية طويلة، حيث أدت الى تشكيل آراء متباينة حول روني وكامبل بين عشاق كرة القدم والإعلام. حيث اعتبر البعض أن كامبل كان قاسيًا في حكمه على زميله، بينما رأى الآخرون أن روني كان مطالبًا بتحمل نتائج تصرفاته في الملعب.
تعتبر حادثة "بيتزا غيت" واحدة من أكثر اللحظات جدلاً في تاريخ الدوري الإنجليزي، وقد أثرت بشكل واضح على حياة عدد من اللاعبين. قد تكون المقاطعة التي استمرت لفترة طويلة بين روني وكامبل قد عكست التوترات الكامنة والتي قد تنشأ عن المنافسات الشديدة في عالم كرة القدم. هذه الحادثة تؤكد على أن العلاقات بين اللاعبين يمكن أن تتأثر بشكل كبير بالأحداث المثيرة، حتى بعد العديد من السنوات.
