أكد نادي ميلان الإيطالي، يوم الأحد، أن مدافعه السابق فرانكو باريزي يتعافى بشكل جيد بعد خضوعه لجراحة لإزالة عقدة رئوية. وجرى الكشف عن هذه المشكلة خلال فحص طبي روتيني أظهر ضرورة التدخل الجراحي، ويُتوقع أن يبدأ باريزي، الذي يشغل منصب نائب الرئيس الفخري للنادي، بالعلاج المناعي كجزء من خطة التعافي.
في بيان له، وجه باريزي، 65 عاماً، رسالة إلى جمهوره قائلاً: "أريد فقط أن أخبركم بأنني سأحتاج إلى بعض الوقت حتى أعود إلى كامل قوتي". تعكس هذه الكلمات صمود باريزي، الذي يعتبر رمزاً لنادي ميلان وجماهيره.
تُعتبر مسيرة باريزي الرياضية واحدة من الأطول والأكثر تألقاً في تاريخ نادي ميلان. فقد أمضى 20 عاماً في صفوف الفريق، ويُعَدّ من أبرز مدافعي كرة القدم على مر العصور. وقد قاد النادي لمدة 15 موسماً قبل اعتزاله في عام 1997.
حقق باريزي نجاحات كبيرة مع منتخب إيطاليا، حيث كان جزءاً من التشكيلة التي توجت بكأس العالم عام 1982. بالإضافة إلى ذلك، تولى قيادة الفريق في المباراة النهائية لكأس العالم عام 1994، مما يعكس تأثيره الكبير كقائد ومدافع بارز.
من المتوقع أن يستمر باريزي في العلاج المناعي لمدة معينة، حيث يُعَدّ هذا النوع من العلاج أحد الخيارات الفعالة للتعامل مع الأورام. ويُعبر الأطباء عن تفاؤلهم بتعافي اللاعب سريعاً، مما يجعله قريباً من العودة إلى نشاطه المعتاد.
تستمر الجماهير في دعم باريزي خلال فترة تعافيه، حيث يُعَدّ أحد رموز النادي التي لن تُنسى. تفاعل الجمهور مع أخبار حالته الصحية يعكس المحبة والاحترام الذي يتلقاه من أولئك الذين شهدوا إنجازاته في الملاعب.
تمثل حالة فرانكو باريزي مثالاً على قوة الإرادة والعزيمة في مواجهة التحديات الصحية. تعافيه الناجح، بجانب دعم المجتمع الرياضي، يُظهر التأثير العميق لعالم كرة القدم على الحياة خارج الملعب. نعرب عن تمنياتنا لباريزي بالشفاء العاجل والعودة إلى حياته الرياضية والاجتماعية بشكل كامل، فهو دائمًا جزء من تاريخ النادي وجماهيره.