بدأت الحملة التأهيلية لألمانيا لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا بأسوأ شكل ممكن، حيث تعرضت لهزيمة قاسية أمام منتخب سلوفاكيا بنتيجة 2-0 في براتيسلافا. هذه الهزيمة تمثل خيبة أمل كبيرة بعد ثلاثة أشهر من الإخفاق في بطولة دوري الأمم.
لم تفشل ألمانيا في التأهل لكأس العالم بعيدًا عن أرضها سابقًا، ولكن ما حدث في هذه المباراة قد كتب تاريخًا جديدًا غير مرغوب فيه. المدرب جوليان ناجيلسمان، الذي يتولى مسؤولية الفريق منذ عامين، كان على أمل أن تظهر منتخبه بصورة أفضل من تلك التي شهدتها في يونيو الماضي.
لم يتمكن المنتخب الألماني من إقناع جمهورهم، حيث بدا أداءهم خاملًا، رغم أنهم خرجوا بأقل الأضرار في الشوط الأول بهدف وحيد. وبحلول الوقت الذي أضاف فيه سلوفاكيا الهدف الثاني عن طريق ديفيد ستريك، كان الفريق الألماني يبدو كملاكم منهك بعد 12 جولة.
تواجه ألمانيا تحديات كبيرة، حيث انطلق موسم كرة القدم المحلي حديثًا، ولم يسجل كل من نيك ولتيميد وفلوريان ويرتز، وهما من أبرز المهاجمين في الفريق، بداية قوية بعد انتقالهما إلى أندية جديدة. وعبر المدافع جوناثان تاه عن أوجه القصور في الأداء بشكل واضح، مؤكدًا أن الفريق افتقر إلى التواصل والتركيز الدفاعي.
عبر ناجيلسمان عن إحباطه بسبب افتقار الفريق للعاطفة والانضباط الذاتي، مشيرًا إلى أن الجانب العاطفي في كرة القدم يلعب دورًا حاسمًا في الأداء العام. كما أكد على ضرورة أن يدخل اللاعبون كل مباراة برغبة قوية للتفوق.
تلقى ننامدي كولينز، المدافع الشاب، تجربة صعبة في ظهوره الدولي الأول. بالرغم من توفيره الواجبات الدفاعية، إلا أنه لم يتمكن من مجاراة سرعة وفاعلية خصومه، مما جعله يشكل نقطة ضعف في الفريق.
مع استمرار حملة التصفيات، ستسعى ألمانيا للتعافي من هذه الهزيمة عندما تواجه أيرلندا الشمالية في كولونيا يوم الأحد. ولا يزال الوقت أمام الفريق للتعايش مع تلك الخسارة وتحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة.
تعد هذه الهزيمة نقطة انطلاق صعبة لألمانيا في تصفيات كأس العالم، مما يتطلب مراجعة شاملة لتكتيكات الفريق وأداء اللاعبين. مع وجود تحديات قادمة، سيكون من المهم أن يستعيد الفريق ثقته ويظهر روحًا قوية في المنافسات المستقبلية.