تغيب عن منتخب أيرلندا الشمالية كلاً من دان بالارد وبييرس تشارلز وبرودي سبنسر، إضافة إلى عدد من اللاعبين الرئيسيين، أثناء التصفيات التي شهدت انتصاراً على لوكسمبورغ بنتيجة 3-1. هذا الأداء يأتي في ظل ظروف تفتقر إلى الخبرة.
في ظل غياب أفراد مؤثرين، وصف المدير الفني أونيل التحديات التي تواجه منتخب بلاده بأنها تتطلب من اللاعبين الأصغر سناً "أداء عمل الرجال". حيث لم يتجاوز عمر اثنين فقط من اللاعبين في مواجهة إيرلندا الشمالية في كولونيا سن 26 عاماً، بينما كان المدافع بادي ماكنير هو اللاعب الوحيد الذي يحمل خبرة تفوق 31 مباراة دولية.
بالنسبة لجميع اللاعبين المناوبين، كان التمسك بالتعادل يعد أمراً مهماً للغاية من منظور مسيرتهم الدولية. ففي الفترات السابقة، حين لعبت هذه المجموعة في أيرلندا الشمالية ضد فرق ذات مستوى مرتفع، كانت النتائج تحمل طابعاً سلبياً فيما يتعلق بأداء الفريق.
في يونيو 2024، رغم تحقيقهم تقدماً مبكراً في مباراة ودية أمام إسبانيا، شهدت المباراة انهيارات سريعة للاعبين بعد مرور ستة أسابيع من الفوز بالبطولات الأوروبية. وفي مارس الماضي، تعرضوا لهزيمة قاسية أمام منتخب السويد حين تلقوا خمسة أهداف مقابل هدف وحيد، مما سلط الضوء على التحديات التي يواجهها الفريق في المباريات ذات الطابع التنافسي.
على الرغم من كل ذلك، كانت المباراة ليلة الخميس تمثل تجربة مختلفة تماماً، حيث أظهر اللاعبون "المرونة" التي تحدث عنها أونيل، وهو ما يبشر ببداية جديدة للفريق. المدافع ماكنير أشار إلى أن الخسارة كانت تشبه بحد ذاتها الهزيمة التي تعرض لها الفريق في عام 2019 أمام هولندا.
وأوضح ماكنير أن الفريق قد خسر فرصاً كبيرة أثناء اللقاء، وأضاف "كان من المتوقع أن نكون في وضع أفضل. هذه كانت فرصة جيدة وتركناها تنزلق. مع ذلك، نحن بالتأكيد في الاتجاه الصحيح."
على الرغم من شعور الفريق بفقدان فرصتين مثيرتين أمام المنتخب الألماني، إلا أن اللاعبين شعروا بالتقدم. لاعب الوسط شيا تشارلز أكد على التحسينات التي حققتها المجموعة، قائلاً "لقد قطعنا شوطاً طويلاً، ورغم الهزيمة إلا أننا نشعر بتحسن كبير."
إن ما تمر به أيرلندا الشمالية من تغييرات، رغم غياب النجوم، قد أظهر تحسناً ملحوظاً في الأداء الجماعي والروح المعنوية. برغم التحديات، يبدو أن هذه التجربة سوف تدفع المنتخب نحو طريق النجاح في المستقبل، مما يترك انطباعاً إيجابياً حول ما ينتظر الفريق في المباريات القادمة.