شهد ملعب "ريالي أرينا" في مدينة سان سيباستيان يوم السبت، 13 سبتمبر 2025، مواجهة مثيرة بين فريق ريال مدريد ونظيره ريال سوسيداد. انطلقت المباراة بحماس، ولكنها شهدت حادثة غيّرت مجرى اللقاء تماماً، وذلك عندما تم إشهار بطاقة حمراء مباشرة في وجه المدافع الإسباني دين هويسن في الدقيقة 32. ونتيجة لهذا الطرد، اضطر الفريق الملكي لخوض ما يقرب من ساعة كاملة من اللعب بعشرة لاعبين فقط، مما أثر بشكل كبير على سير المباراة.
التحول الجذري في أحداث المباراة جاء بعد أن قام المدافع الدين هويسن بعرقلة مهاجم سوسيداد ميكيل أويارزابال، الذي كان في طريقه للانفراد بالمرمى. هذا القرار أثار جدلاً واسعاً بين اللاعبين والمشجعين، حيث كانت له تأثيرات كبيرة على الأداء العام للفريق.
عبر المدرب تشابي ألونسو عن استيائه من قرار الطرد، مؤكدًا أنه كان ينبغي أن تكون البطاقة صفراء فقط، حيث قال: "بالنسبة لي، كانت بطاقة صفراء فقط. إيدير ميليتاو كان قريباً لتغطية الموقف، والكرة لم تكن تحت سيطرة أويارزابال بشكل كامل. كما أن الهجمة كانت على بُعد." هذه التصريحات تعكس قلق المدرب بشأن العقوبات المفروضة على لاعبيه وتأثيرها على المنافسة.
بعد هذه الحادثة، حاول ريال مدريد التكيف مع الوضع الصعب، لكن النقص العددي كان له تأثير واضح على أدائهم. على الرغم من الجهود المبذولة للبقاء في المباراة، إلا أن ريال سوسيداد استغل الفرصة لتسريع نسق المباراة، مما زاد من الضغوط على دفاع الملكي.
بعد الطرد، تغيرت الخطط التكتيكية لفريق ريال مدريد بشكلٍ جلي، حيث دفع المدرب تشابي ألونسو بلاعبين إضافيين في خط الوسط لتعزيز الدفاع. هذا التغيير ساعد الفريق في إبطاء tempo المباراة قليلاً، ولكنه لم يكن كافياً لإيقاف هجمات ريال سوسيداد.
على الرغم من الجهد المبذول، استمرت محاولات ريال سوسيداد في تهديد المرمى، وأتيحت لهم العديد من الفرص للتسجيل. لكن حارس مرمى ريال مدريد كان في أفضل حالاته، حيث تمكن من صد العديد من الكرات الخطيرة، مما أعطى الفريق فرصة لمعاودة الهجوم في بعض الأحيان.
انتهت المباراة بتعادل سلبي، وهو ما أفادت به الظروف الصعبة التي عاشها الفريق الملكي بعد الطرد. كان هذا التعادل بمثابة دليل على قدرة الفريق على المواجهة تحت الضغط، بالرغم من أنهم لم يتمكنوا من تحقيق الفوز.
سيكون لهذا الطرد والتعادل تأثيرات على مسيرة فريق ريال مدريد في الدوري، حيث يرغب الفريق في تحقيق الألقاب هذا الموسم. كما تعكس هذه الحادثة أهمية التحكيم ومدى تأثير القرارات على نتائج المباريات، وهو ما يدعو إلى مزيد من النقاش حول كيفية تحسين الأداء التحكيمي في المباريات الأعلى مستوى.
تظل مباراة ريال مدريد ضد ريال سوسيداد مثالاً واضحًا على التحديات التي تواجه الفرق في ظروف صعبة. بينما يسعى الملكي لمراجعة أدائه، يبقى الأمل معلقاً على تحقيق الفوز في المباريات القادمة. عموماً، كانت هذه المباراة درسًا في أهمية التركيز واللعب الجماعي رغم التحديات.