أعلن مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي عن إطلاق برنامج "الدبلوم المهني في الإدارة الرياضية والتحليل" بالاستناد إلى رعاية وزارة الرياضة. يأتي هذا البرنامج في إطار جهود تعزيز الكفاءات الوطنية في مجالات الإدارة الرياضية والتحليل، حيث تم تطويره بالتعاون مع لجنة الإمارات لرعاية المواهب الرياضية ودعم الرياضة الوطنية، وشركة متخصصة في عالم كرة القدم. كما تم اعتماد البرنامج من قبل مؤسسة تعليمية بريطانية معروفة، مما يضمن تلبية المعايير العالمية في التعليم الرياضي.
وفي خطوة تهدف إلى تحقيق شمولية أكبر، أعلنت وزارة الرياضة عن تغطية رسوم الدفعة الأولى بالكامل. كما تم وضع هيكل مرن للرسوم الخاصة بالدفعات القادمة، مما يعزز إمكانية وصول أكبر عدد من الشباب إلى هذا البرنامج المبتكر. تأتي هذه الإجراءات في إطار رؤية الوزارة لدعم الشباب وتحفيزهم على تطوير مهاراتهم في مجال الرياضة.
أكد وزير الرياضة أن الاستثمار في الشباب ليس مجرد خطوة آنية، بل هو استثمار مستدام في مستقبل الدولة. حيث يُعتبر الشباب هم عماد المجتمع وأساس تطور أي أمة، وبناء جيل قادر على العطاء في مجالات متعددة يعتبر ضرورة ملحة. وبالتالي، فإن تأهيل الكوادر الشبابية يسهم في تعزيز مكانة الدولة على المستوى الإقليمي والدولي.
تتطلع وزارة الرياضة ومركز الإمارات للعلوم الرياضية إلى تزويد المشاركين في البرنامج بالمعرفة اللازمة والمهارات الحديثة التي تتناسب مع التطورات السريعة في عالم الرياضة. كما يهدف البرنامج إلى تعزيز روح الابتكار والتميز في الإدارة الرياضية، مما يعزز من فرص تطوير استراتيجيات رياضية فعالة تساهم في رفع مستوى الأداء على جميع الأصعدة.
يأتي هذا البرنامج ليعزز من الرؤية الشاملة التي تتبناها الدولة لتحقيق التكامل بين الرياضة والتعليم. حيث يتضمن البرنامج مجموعة من الدورات التدريبية والمحاضرات التي يقودها مختصون في المجال الرياضي والمهني، مما يوفر فرصاً ثمينة للمشاركين لتعميق فهمهم وتحسين أدائهم في مجال الإدارة الرياضية.
تسعى وزارة الرياضة إلى توفير بيئة تعليمية متميزة تساعد على تشجيع الشباب على المشاركة الفعالة في مختلف الأنشطة الرياضية، مما يسهم في تطوير مهاراتهم القيادية والفنية. ومن خلال هذه المبادرات، يأمل القائمون على البرنامج في وضع الإمارات في صدارة الدول التي تحتضن مواهب رياضية واعدة قادرة على التنافس على الساحة العالمية.
في الختام، يمكن القول إن إطلاق برنامج "الدبلوم المهني في الإدارة الرياضية والتحليل" يمثل خطوة مهمة نحو بناء جيل من الكوادر القادرة على قيادة الحراك الرياضي في الدولة. إن استثمار وزارة الرياضة في الشباب ورعايتها لمبادرات التعليم الرياضي يعكس رؤية وطنية قوية تهدف إلى تحقيق التميز والابتكار في جميع مجالات الرياضة. وبفضل هذه المبادرات، يملك الشباب الفرصة لإحداث تأثير إيجابي في مستقبل الرياضة الإماراتية.
