بينما كانت مارلي باكر تتجول في غرفة ملابس المنتخب الوطني، قاد ابنها الصغير الطريق رفقة خطيبها الجديد، وأشعة شمس المساء تسطع على ظهرها. كانت الابتسامة عنواناً لمشاعر الفخر والفرح التي عاشت فيها، خاصة بعد الأداء المميز الذي قدمته في المباراة الأخيرة.
استطاعت إنجلترا تحقيق فوز كبير على إسبانيا، حيث انتهت المباراة بنتيجة 97-7، وكانت باكر واحدة من أبرز نجوم اللقاء. خلال الساعة التي تلت انطلاق المباراة، لم تتوقف باكر عن التحرك بين الخطوط، موجهة الضغوط على الخصوم، وسجلت نقاطاً مهمة لفريقها. تركت بصمتها في المباراة بإبداع وفاعلية، مما جعل المدربة جون ميتشل تصف أدائها بأنه "رائع".
أعربت المدربة جون ميتشل عن فخرها بأداء باكر، مشيرةً إلى أن الطريقة التي تلعب بها تجعلها في حالة من التألق الدائم، حيث أكدت: "هذه هي الطريقة التي تلعب بها اللعبة، وعندما تراها تلعبها بهذا الشكل، تكون على النار". هذا الإطراء يمثل دليلاً على المساهمة الكبيرة التي تبذلها باكر في الفريق.
قبل المباراة بأيام، تحدثت باكر عن مشاعرها تجاه هذه المباراة المهمة، معبرةً عن مدى تأثيرها على مسيرتها. ورغم الفوز الكبير، أكدت على ضرورة الاستعداد لمنافسين أقوى في المستقبل، إذ تنتظر فرق أفضل من إسبانيا في المباريات القادمة إنجلترا. كما كانت الحشود التي ملأت ملعب Welford Road، والتي تناهز 5,286 مشجعاً، دعماً مهماً للاعبات في هذه المباراة.
تمثل عودة باكر كقبطان للفريق، في ظل غياب زوي ألدكروفت، نقطة تحول كبيرة. كونها واحدة من الأربعة الناجحات من فريق إنجلترا الذي حقق نجاحاً في بطولة 2014، فإن العودة إلى هذا المنصب تشير إلى خبرتها وثقتها في اللعب على مستوى عالٍ.
شهدت المباراة أيضاً بعض اللحظات المثيرة للجدل، بما في ذلك التصرف الذي قام به لاعبة إسبانيا كلوديا بينا، والذي أدى إلى طرد باكر. أدت تدخلاتها في المباراة إلى مشاهد صعبة لم تستطع الحكم تجاهلها، مما أظهر أهمية اللاعبين في المحافظة على الروح الرياضية والأداء النظيف.
بختام المباراة، تتأكد معالم القوة في أداء إنجلترا على أرض الملعب، حيث تمثل باكر واحدة من الوجوه اللامعة في الفريق. الفوز على إسبانيا لم يكن مجرد نتيجة عابرة، بل كان خطوة مهمة نحو تحقيق المزيد من النجاح في منافسات كأس العالم القادمة. من المؤكد أن باكر وزملاؤها يسعون لتحقيق المزيد، مستعينين بالثقة والتفاني في التدريب.