لقد شهدت اسكتلندا تحسنًا نسبيًا خلال فترة المدرب تاونسند، ولكن يفتقر الفريق إلى إنجازات ملموسة يمكن التفاخر بها. ورغم صعوبة قياس التقدم بشكل دقيق، إلا أن هناك دعماً ملحوظاً لضرورة إجراء إصلاح شامل.
ثماني سنوات من قيادة تاونسند، التي من المنتظر أن تمتد لعشر سنوات، قد زادت من عدد منتقديه مع مرور الوقت. فرغم بعض الانتصارات الملفتة، لم يتمكن الفريق من التنافس بجدية على لقب ست دول، حيث حقق المركز الثالث مرتين فقط خلال ثماني محاولات، مع متوسط نهائي يصل إلى المركز الرابع.
يأمل مشجعو اسكتلندا الباحثون عن تغيير في انتقال فرانكو سميث من غلاسكو إلى دور المدرب الوطني. هناك شعور سائد بينهم بأن الفريق يفتقر للحيوية والتطور تحت قيادة تاونسند في المواسم الأخيرة.
رغم أن تاونسند قاد الفريق إلى تحقيق مركز قياسي في المرتبة الخامسة عالميًا، إلا أن النكسات الأخيرة، بما في ذلك الهزيمة أمام فيجي في صيف هذا العام، أدت إلى تراجع الفريق إلى المركز الثامن.
لم يكن أداء الفريق موفقًا في كأس العالم على مدار نسختين متتاليتين، حيث شهدت اسكتلندا الخروج من مرحلة المجموعات في اليابان 2019 ومن ثم في فرنسا 2023. مما لا شك فيه أن هذه الإخفاقات تلقي بظلالها على رغبة تاونسند في الاستمرار، حيث أن غيابه عن المنافسة في الأمم الست يترك لديه شعوراً بالأعمال غير المكتملة.
من المقرر أن تُعقد قرعة كأس العالم في ديسمبر المقبل، حيث ستشتمل على ست مجموعات من أربع فرق، مع تضمين أفضل الستة في التصنيف العالمي في كل مجموعة. وهذا يمثل فرصة جيدة لتاونسند لضمان عبور فريقه من مرحلة المجموعات لأول مرة.
حظيت اسكتلندا بقرعة صعبة في فرنسا 2023، حيث أشركت مع دول مثل جنوب أفريقيا وأيرلندا، مما أدى إلى ضغوط هائلة على الأداء. حتى مع تصنيف الفريق في المرتبة الثامنة، إلا أنه يعاني من احتمال الوقوع في مجموعة قوية مشابهة لتلك التي خاضتها في أستراليا.
ومع بقاء المستقبل ضمن الفريق محلياً، يبدأ تاونسند الآن في التخطيط للمباريات القادمة، حيث يستعد لمواجهة فريق All Blacks في 8 نوفمبر.
خلال 32 اختبارًا، خسرت اسكتلندا أمام فريق All Blacks في 30 مناسبة، بينما تمكنت من التعادل مرتين. وإذا تحقق إنجاز كبير في مورايفيلد، فقد يتلاشى اعتراض المنتقدين على إعادة تعيين تاونسند.
إن مستقبل فريق اسكتلندا تحت قيادة تاونسند يحمل العديد من التحديات والفرص. في ضوء التحسينات المحتملة، يبقى السؤال الأهم: هل ستمكن تلك التحسينات الفريق من تحقيق النجاح المرجو في البطولات المقبلة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.