تدخل منتخبات الإمارات وقطر وعُمان المرحلة الأخيرة من تحضيراتها، استعداداً لخوض الملحق الآسيوي الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقرر أن تُقام في الدوحة من الثامن إلى 14 أكتوبر الجاري، حيث تتطلع هذه المنتخبات إلى انتزاع بطاقة العبور للمونديال.
يمتلك المنتخب الإماراتي تجربة وحيدة في تاريخ مشاركاته بكأس العالم، تعود إلى نسخة إيطاليا 1990. بينما شاركت قطر في مونديال 2022 بصفة مشرفة كدولة مستضيفة، في حين تسعى عُمان لتحقيق حلم التأهل الأول في تاريخها.
شهدت الأجهزة الفنية للمنتخبات الثلاثة تغييرات جذرية، إذ تعاقدت الإمارات مع المدرب الروماني أولاريو كوزمين، الذي يُعتبر من أنجح المدربين في المنطقة، إذ حصل على ألقاب عدة مع أندية إماراتية وسعودية وصينية، ويتمتع بخبرة متميزة في كرة القدم الخليجية. في المقابل، استعانت عُمان بالمدرب البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش، الذي يمتلك تجارب طويلة مع منتخبات شهيرة مثل البرتغال وإيران وكولومبيا ومصر، وقد قاد فرقاً في كأس العالم سابقاً. بينما تولى المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي مهمة تدريب المنتخب القطري، عقب فترة في تدريب المنتخب الإسباني وأندية مرموقة مثل ريال مدريد وإشبيلية.
احتل المنتخب الإماراتي المركز الثالث في المجموعة الأولى ضمن المرحلة الثالثة من التصفيات، برصيد 15 نقطة من أربعة انتصارات وثلاث تعادلات وثلاث خسائر، حيث سجل 15 هدفاً، بينما تلقت شباكه ثمانية أهداف. واحتل المنتخب القطري المركز الرابع برصيد 13 نقطة من أربعة انتصارات وتعادل واحد وخمس خسائر، مسجلاً 17 هدفاً ومستقبلاً 24 هدفاً. أما المنتخب العُماني، فقد تمكن من التأهل بصعوبة برصيد 11 نقطة في المركز الرابع بالمجموعة الثانية، بعد ثلاث انتصارات وتعادلين وخمس خسائر، حيث سجل تسعة أهداف واستقبل 14 هدفاً.
تختلف نتائج التحضيرات الأخيرة للمنتخبات الثلاثة في المباريات الودية، حيث حقق المنتخب الإماراتي انتصارين، بفوز على سورية 3-1 وعلى البحرين 1-0. بينما تلقى المنتخب القطري خسارة ثقيلة أمام روسيا 1-4 وتعادل مع البحرين 2-2. كما خاض المنتخب العُماني تحت قيادة كيروش مباريات في بطولة كأس أمم وسط آسيا، محققاً فوزين على قرغيزستان وتركمانستان 2-1 لكل منهما، وتعادل مع أوزبكستان والهند 1-1 قبل أن يغادر البطولة بركلات الترجيح في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
تستعد منتخبات الإمارات وقطر وعُمان لخوض تصفيات آسيوية حاسمة تتطلب أداءً مميزاً وخططاً واضحة من المدربين الجدد. مع وجود طموحات كبيرة، تصطف هذه الفرق على أبواب تاريخ جديد في كرة القدم، حيث يأمل الجميع بأن يتمكنوا من تحقيق حلم المونديال.