حقق المنتخب الإماراتي لكرة القدم خطوة مهمة في تحضيراته للمشاركة في ملحق التصفيات الآسيوية المؤهل إلى كأس العالم 2026، وذلك بعد أن انتصر على نظيره البحريني بهدف نظيف في مباراة ودية أقيمت على استاد الوصل في زعبيل. وشهدت المباراة حضورًا فنيًا ملحوظًا، حيث تابع مدرب منتخب قطر، الإسباني غولين لوبيتيغي، مع طاقمه الفني أداء الأبيض قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين في الرابع عشر من أكتوبر المقبل.
بدأت المباراة بشكل متوازن، حيث أظهر المنتخب البحريني أفضلية نسبية في البداية، مع تهديد مرمى الإمارات عبر تسديدة قوية من اللاعب علي مدن في الدقيقة الرابعة تصدى لها الحارس خالد عيسى ببراعة، ليحولها إلى ركنية. وبعد دقائق قليلة، بدأ المنتخب الإماراتي في فرض سيطرته تدريجيًا على الملعب من خلال محاولات هجومية متكررة قادها اللاعبان يحيى الغساني ولوغان بيريرا.
في الدقيقة 24، نجح لوغان بيريرا في تحويل أفضلية المنتخب الإماراتي إلى هدف، بعد تمريرة متقنة من نيكولاس خيمينيز ما أتاح له الانفراد بالمرمى البحريني، ليُسكن الكرة فوق الحارس بطريقة رائعة، مسجلاً الهدف الوحيد في المباراة. وكاد المنتخب البحريني أن يعادل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، لولا يقظة الحارس خالد عيسى الذي تصدى لتسديدة خطيرة بعد تدخل غير موفق من اللاعب ميلوني.
خلال الشوط الثاني، تراجع الإيقاع قليلاً، حيث لم يتمكن المنتخب الإماراتي من المحافظة على النسق نفسه الذي قدمه في الشوط الأول، بينما اقتصرت محاولات المنتخب البحريني على بعض الفرص المحدودة التي لم تشكل تهديدًا حقيقيًا على المرمى الإماراتي. من جانبه، أهدر عبدالله رمضان أبرز فرص تعزيز التقدم من ركلة ثابتة لم تُحسن توجيهها، حيث مرت الكرة فوق العارضة.
ظهرت خطورة المنتخب البحريني في الدقائق الثلاث الأخيرة من المباراة، حينما لعب محمد مرهون كرة رأسية تكللت بتصدي القائم لها، مما أبقى النتيجة على حالها، ليحقق المنتخب الإماراتي انتصارًا معنويًا ويمضي قدمًا في تحضيراته.
ينعكس هذا الانتصار الإيجابي على معنويات المنتخب الإماراتي ويعزز من ثقته قبل خوض التصفيات المقبلة. ويظهر الأداء الجيد خلال المباراة ضرورة التركيز على تطوير الأداء الجماعي الفردي، مما قد يسهم في تحقيق النتائج المرجوة خلال المرحلة القادمة.