قال ستيفن مور إن أستراليا نجحت في كسب العديد من المشجعين خلال سلسلة اختبار الأسود البريطانية والأيرلندية. ورغم تعرض الفريق لهزيمة في الاختبار الأول، إلا أنه أظهر قوة في الأداء ليحقق انتصارًا في الاختبار الثاني، حيث فازت أستراليا 22-12 في سيدني، مما حال دون تأمين السائحين لسلسلة مكونة من 3 انتصارات متتالية.
تحتل أستراليا المركز السادس في التصنيف العالمي، وتجري عملية إعادة بناء لفريق الفائز بكأس العالم مرتين بعد أن فشلت في التأهل لمراحل خروج المغلوب في كأس العالم للركبي لعام 2023، وهو أول فشل من نوعه في تاريخها. ويعزى انخفاض الاهتمام بهذه الرياضة في البلاد لفشل الفريق واستمرار تزايد شعبية دوري الركبي وكرة القدم الأسترالية.
وفي الوقت نفسه، تمكن الفريق الأسود من إثبات شعبيته الكبيرة بعد أن لم يهزأ المضيفون منذ عام 2001. حيث شهد الاختبار الثاني حضور 90,307 متفرجين في ملبورن، بينما احتشد أكثر من 80,000 مشجع لمتابعة المباراة في سيدني.
في تصريحات له خلال بودكاست هابر للركبي، أكد مور: "لقد حسّنا من سمعتنا بشكل فردي وجمعي كفريق. سيكون الجمهور الذي حضر تلك المباريات فخورًا بالطريقة التي لعب بها فريق Wallabies خلال هذه السلسلة." وأشار إلى أن الفريق، رغم خسارته، قد نجح في كسب الكثير من المشجعين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وحث مور على أن تكون هذه السلسلة بمثابة فرصة لتحسين صورة الركبي في أستراليا. وقال: "هذه هي فرصتنا لملء الملاعب وجذب الناس إلى رياضة الركبي، خاصة مع الضغوط الكبيرة من دوري الركبي وكرة القدم الأسترالية." وأيضًا، لفت إلى أهمية مباراة الجولة الحالية في جعل الناس يتحدثون أكثر عن رياضة الركبي.
عانى فريق جو شميدت من فقدان فارق 18 نقطة في ملبورن، ولكن أستراليا أظهرت تحسنًا ملحوظًا مقارنة بأدائها في النصف الأول من المباراة في بريسبان، حيث لم يكن الفريق يبدو قادرًا على المنافسة. ولقد قاد الفريق في ملبورن، إذ تقدموا لمدة 79 دقيقة وكادوا أن يخطفوا الفوز. كما أن عمق الفريق لعب دورًا كبيرًا، حيث ساهم اللاعب روبرت فاليتيني في الأداء الجيد، فيما عاد اللاعب تانيلا تابو إلى صفوف الفريق بعد فترة من الغياب بسبب الإصابة.
صرح مور أن الفريق لا يزال أمامه الكثير ليحققه من أجل تطوير مستواه، بقوله: "ما زال هناك طريق طويل لنقطعه مع هيكلنا المحلي." وأشار إلى أهمية تطوير نظام المركز في أستراليا ليكونوا قادرين على المنافسة مع أفضل الفرق في العالم مثل أيرلندا.
وأكد مور على ضرورة التركيز على استدامة أفضل لاعبي الفريق من أجل الاستعداد لجولة الأسود المقبلة، موضحًا: "لقد استغرقنا 12 عامًا للاستعداد لذلك، ورغم أننا لم نحصل على هذا الجزء بشكل صحيح بعد، إلا أنه لا يزال أمامنا الكثير لنعمله."
تظل أستراليا دولة ذات تاريخ رياضي كبير في الركبي، ومع السلسلة الحالية، يبدو أن الفريق في طريقه لتحقيق تحسينات تؤهله لمنافسة الفرق الكبرى في العالم. على الرغم من التحديات التي واجهها، تعد خطط المستقبل الواعدة جيدًا لجذب المزيد من المشجعين والاستعداد لجولات أكثر حماسًا.