في أعقاب الاختبار الثالث للأسود البريطانية والأيرلندية ضد أستراليا في سيدني، يظهر بوندي آكي متألقًا ومبتهجًا، متحدثًا عن مجموعة من المواضيع تعكس فرحته. تمثل هذه اللحظات تتويجاً لإنجازاته الرياضية الكبيرة، حيث اعتبر الفوز المسلسل أعظم إنجاز في مسيرته الاحترافية.
تطرق آكي إلى الروابط القوية بين اللاعبين وكيف أن التجارب المشتركة تعزز من علاقاتهم. كما عبّر عن أمنيته في رؤية المدرب آندي فاريل مرة أخرى يقود الفريق في عام 2029، مما يعكس ولاءه للفريق ورؤية مستقبلية مشوقة.
وفي حديثه، أشار آكي إلى حدث غير عادي وقع قبل المباراة. فقد رحب هو وزوجته كايلا بمولودهما الخامس بينما كانا في طريقهما إلى المستشفى قبل بداية السلسلة. وعند سؤاله عن متطلبات المرحلة المقبلة من حياته، أبدى استعداده للاستمتاع بوقته مع أسرته، وقد صرح قائلًا: "لم أر عائلتي لمدة ثمانية أسابيع. لدي طفل حديث الولادة لم أقابله بعد."
عند توضيح الموقف، أكد آكي أن المولودة الجديدة هي فتاة ولدت أثناء تواجده في بريسبان، مما يعني أنه لم يتمكن من رؤيتها بعد. وعبّر عن شكره لزوجته كايلا التي تحملت المسؤولية وحدها. "الفضل كله لها"، كما أوضح.
تستحق ولادة ابنته آين أن تُروى، فقد تمت في الجزء الخلفي من السيارة أثناء توجههم إلى المستشفى في نيوزيلندا. كان آكي وعائلته يسافرون لزيارة الأهل عندما حدث هذا الأمر الغير متوقع.
وصف آكي زوجته بأنها امرأة قوية، مشيرًا إلى أن القصة الكاملة وراء ولادة ابنته هي قصة مضحكة بحد ذاتها، مما يزيد من عمق روابط الأسرة تحت الضغط والمواقف الصعبة.
في تلك الأثناء، كان هناك مجموعة من الصحفيين يترقبون المزيد من التفاصيل حول القصة. كانت القصة مثيرة لدرجة أن آكي لم يتردد في إخبارهم بالمزيد من الأحداث العائلية حيث كانت الوجوه تعكس الحماس لتفاصيل جديدة.
عبر آكي عن سعادته بهذا اليوم، مشيرًا إلى أنه قضى وقتًا جيدًا في المعسكر ويدرك جيدًا أنه متأخر عن الوضع مع زوجته. وتحدث عن المكالمة الهاتفية التي تلقتها من زوجته قبل الولادة، حين أخبرته بأنها تشعر بالانقباضات وتحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى.
بعد أن أرسلته صورة للموقف بعد فترة قصيرة، أدرك آكي حجم ما يحدث. كانت تلك اللحظة حاسمة، حيث أظهر التحديات التي يواجهها الرياضيون حتى في ظل أصعب الظروف.
تجسد تجربة بوندي آكي في أستراليا النضال بين الحياة الشخصية والمهنية، وهي تذكير لنا جميعاً بأهمية الاستمتاع بالحياة مع العائلة حتى في أوقات الضغط. فبينما يحقق إنجازات رياضية عظيمة، يبقى ركيزة الأسرة محورية بالنسبة له، مما يجعل قصته أكثر إنسانية وقربًا من القلوب.