تستعد العاصمة أبوظبي لاستضافة منافسات بطولة العالم للمواي تاي للشباب اعتباراً من يوم السبت، حيث يتوقع أن تشهد البطولة مشاركة أكثر من 1200 رياضي يمثلون حوالي 100 دولة من مختلف أنحاء العالم. ستُعتبر هذه البطولة من أبرز الأحداث الرياضية في العام، حيث تتيح الفرصة للاعبين لإظهار مهاراتهم والتنافس على الصدارة في هذا المجال.
تُسجل دولة الإمارات العربية المتحدة حضوراً استثنائياً في هذه البطولة عبر أكبر بعثة في تاريخ مشاركاتها ببطولات المواي تاي العالمية، حيث تضم البعثة 178 عضواً. تشمل البعثة 122 لاعباً ولاعبة يمثلون مختلف الفئات والأوزان، بما في ذلك منتخب أصحاب الهمم، وهو ما يعكس التزام الدولة بتعزيز رياضة المواي تاي للجميع.
تُعتبر التحضيرات الفنية والبدنية أمراً أساسياً لنجاح الرياضيين في البطولة، حيث يتواجد ضمن البعثة 21 حكماً و23 مدرباً يشرفون على هذه التحضيرات. يعمل هؤلاء الخبراء على ضمان جاهزية اللاعبين من النواحي الفنية والبدنية، بما يشمل التكتيكات الرياضية والتغذية السليمة.
يمثل منتخب أصحاب الهمم جزءاً كبيراً من البعثة، مما يعكس التزام الدولة بقيم الشمولية والتنوع في الرياضة. يتواجد ضمن الفريق 12 إدارياً مختصاً لضمان تلبية جميع احتياجات هؤلاء الرياضيين ودعم مسيرتهم في البطولة. هدفهم هو إظهار قدراتهم ومهاراتهم في هذا المجال المهم، والتي تعبر عن قوة الإرادة والتحدي.
تُعتبر هذه البطولة فرصة لتعزيز الثقافة الرياضية في المجتمع الإماراتي، حيث يشجع الحدث على التفاعل والتواصل بين الثقافات المختلفة. من المتوقع أن يستقطب الحدث جمهوراً كبيراً، مما يساهم في نشر ثقافة المواي تاي وزيادة الوعي بأهمية الرياضة في الحياة اليومية.
من المتوقع أن تستقطب البطولة ممثلين من الاتحادات الدولية، الذين سيشهدون الأداء القوي والتنافس الشديد بين المشاركين. ستساهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الخارجية وتطوير التعاون بين الدول في مجال الرياضة.
يتجاوز تأثير البطولة مجرد المنافسات، حيث تترك إرثاً كبيراً على المستوى الرياضي والاجتماعي. يُتوقع أن تُسهم البطولة في تحفيز الشباب على المشاركة في الرياضة، وتعزيز قيم التعاون والمنافسة الصحية.
مع بدء العد التنازلي لانطلاق بطولة العالم للمواي تاي للشباب في أبوظبي، تتجه أنظار العالم نحو هذه الفعالية التي تُعد تجسيداً للروح الرياضية والتفاعل الثقافي. إن مشاركة 1200 رياضي من مختلف أرجاء المعمورة، وتواجد أكبر بعثة إماراتية في تاريخ المنافسات، يشير إلى التزام الدولة بتعزيز الرياضة كوسيلة للاندماج والتنوع. من خلال الجهود المبذولة لتحقيق النجاح في هذه البطولة، يُعكس الدور الهام لرياضة المواي تاي في بناء المزيد من الروابط الإنسانية وتعزيز القيم الرياضية في المجتمع.