في عالم كرة القدم الجامعية، ارتفعت شعبية قطة تُدعى "بودج"، التي أصبحت رمزًا في جامعة بولينج الأخضر. يعكس هذا التحوّل غير المتوقع تأثير هذه القطة الفريدة على الفريق وجمهوره، حيث اجتذبت المشجّعين ودعمت معنويات اللاعبين بطرق عجيبة.
تعود قصة بودج إلى لاعب الفريق طويل البقاء "جورج كارلسون"، الذي قام بإحضارها إلى غرفة خلع الملابس بعد تمرين شاق. منذ وصولها، بدأت تأسر قلوب اللاعبين، حيث جذبت انتباههم إلى جانب دعمها النفسي للروح المعنوية للفريق. هذه القطة لم تكن مجرد حيوان أليف، بل أصبحت جزءًا من جماعة الفريق، مما ساعدهم على تحقيق أفضل بداية منذ 11 عامًا.
عبر مدرب بولينج الأخضر "إدي جورج"، الذي يعاني من حساسية شديدة تجاه القطط، عن إعجابه بمدى تأثير بودج الإيجابي على الروح الجماعية للفريق. فقد وصفها بأنها أصبحت جزءًا من العائلة، وباتت تعزز من تواصل اللاعبين مع بعضهم البعض.
حظيت فيديوهات بودج بانتشار واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث جذب منشور واحد أكثر من 2 مليون مشاهدة. اللاعبون لم يترددوا في مشاركة لحظاتهم مع القطة، مما زاد من شعبيتها واهتمام الجماهير.
استغل فريق التسويق في بولينج الأخضر نجاح بودج، حيث قدموا حزم تذاكر مميزة لأي مباراة تحمل اسمها. كما تم عرضها في الكثير من النشاطات، مما ساهم في رفع مستوى حضور المشجعين في الملاعب.
القصة خلف ظهور بودج ليست مجرد قصة حيوانات أليفة؛ فقبل عام، كانت العائلة تواجه فترة صعبة بعد تشخيص مرض والدة اللاعب "جورج". هذا الحب الذي ضمّه "بودج" لأسرة كارلسون هو جزءٌ من كيفية تخطيهم أعباء الحياة.
مع دخولها عالم كرة القدم الجامعية، يبدو أن شعبية "بودج" قد أضفت بريقًا جديدًا على جامعة بولينج الأخضر. يتطلع المشجعون إلى استمرار هذا الزخم، حيث تُبشّر الأنظار بإمكانيات الفريق في تحقيق إنجازات أكبر هذا الموسم.
في النهاية، تجسد قصة "بودج" كيف يمكن أن تكون الحيوانات الأليفة مصدرًا للسعادة والإيجابية في الأوقات الصعبة، وتظهر مدى تأثيرهم على الرياضة والمجتمعات.
