استقبلت بولي بانكروفت، الرئيس التنفيذي لنادي غريمزبي تاون، خبر تعادل فريقها في الجولة الثانية من كأس كاراباو بتأملات عميقة، إذ كانت في منزلها مع ابنها البالغ من العمر خمس سنوات. تعتبر بانكروفت شخصية بارزة في عالم كرة القدم، حيث ساهمت بشكل كبير في تطوير اللعبة طوال مسيرتها.
بعد قضائها عامين ونصف في نادي مانشستر يونايتد، حيث كانت رئيسة كرة القدم، تمتلك بانكروفت خبرة واسعة في مواجهة التحديات. كانت مدركة تمامًا لقدرة النادي على تغيير المخططات المتبعة بسبب اهتماماته الكبيرة على الصعيد العالمي.
في 13 أغسطس، كان هناك تذكير آخر بجذور النادي، حين تم إقران غريمزبي مع نادي مانشستر يونايتد، وهو اللقاء الأول منذ تعادل الفريقين في عام 1948. شهدت أحداث المباراة اهتمامًا كبيرًا، حيث تسبب هذا الحدث في تعطيل الموقع الإلكتروني لنادي غريمزبي تقريبًا.
عبرت بانكروفت عن ردود الفعل، قائلة: "كان علينا وضع توقف مؤقت على الموقع حتى أعيد تجميع صفوفنا". وأشارت إلى أن هاتفها كان يرن بشكل متواصل من قبل كل من له صلة بغريمزبي تاون، مما يدل على أهمية المباراة.
في حين أن الفخر بنجاحات النادي الحالي هو أمر واضح، هناك أيضًا عناصر شخصية تؤثر على بانكروفت. فقد كانت مانشستر يونايتد مبتدئة عندما بدأت الدوري الممتاز للسيدات تنمو. وبالرغم من التحديات التي واجهتها في دمج فرق الرجال والنساء، نجحت في تحقيق إنجازات كبيرة مع النادي.
تعد بانكروفت جزءًا من العديد من الإنجازات البارزة، من أبرزها الوصول إلى نهائيات كأس الاتحاد الإنجليزي وتأهلهم لدوري أبطال أوروبا. لكن رغم تمتعها بهذه النجاحات، لا يزال يفترض أن مجموعة المالكة للنادي الحالي لديها اهتمام ضئيل في قسم السيدات.
أصبحت بانكروفت الآن مسؤولة عن دمج فريق غريمزبي النسائي، الذي يلعب حاليًا في الدرجة السادسة. تعهدت بجعل الفريق يشعر بأنه جزء من النسيج العام للنادي. "لقد عملنا بجد لجعلهم يشعرون بالانتماء"، قالت، مشيرةً إلى الخطوات التي اتخذت لجعل الفريق أكثر وضوحًا داخل النادي.
تحدثت بانكروفت عن التحديات التي تواجه النساء في المناصب القيادية في كرة القدم، وأعربت عن أملها في أن تكون قدوة للنساء الأخريات. "الفرص في هذا المجال ليست دسمة كما ينبغي"، قالت وأشارت إلى أهمية زيادة التنوع والتمثيل على جميع الأصعدة.
بانكروفت تتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات، وترى أن التحديات لا تزال قائمة. على الرغم من أن دورها في غريمزبي أصغر من الذي كانت تشغله في مانشستر يونايتد، إلا أنها تشعر بأن لها تأثير أكبر في اتخاذ القرارات والمبادرات.
أعربت بانكروفت عن تفاؤلها بشأن مستقبل النادي، مشيرة إلى أن التغييرات التي بدأتها ستساهم في تعزيز أسس النادي وتقديم تجربة أفضل للاعبات والجماهير. "أعرف أن لدينا جمهورًا مخلصًا، وهم سيساعدوننا على تجاوز التحديات"، أضافت بفخر.
تتطلع بولي بانكروفت إلى مواصلة دعم وتعزيز اللعبة في غريمزبي تاون وتوديع دورها السابق في مانشستر يونايتد بتطلعات جديدة وطموحات كبيرة. إن إلتزامها وإصرارها على تعزيز فرص النساء في كرة القدم يعكس الأهمية المتزايدة لدورهن في هذا المجال.