تعود عجلة دوري أدنوك للمحترفين إلى الدوران للموسم الجديد 2025-2026، حيث ينتظر عشاق كرة القدم بأسف شديد انطلاق الجولة الأولى بعد غد، والتي ستستمر حتى يوم الأحد. تشير التوقعات إلى أن هذا الموسم سيكون من بين الأقوى في تاريخ البطولة، خاصة بعد سوق انتقالات نشط شهد صفقات محلية ودولية بارزة.
رغم غياب الديربيات الكبرى والمواجهات المثيرة عن هذه الجولة، إلا أن الإثارة ستكون حاضرة بقوة، حيث تعد هذه المباراة الرسمية الأولى لكل الفرق بعد فترة إعداد استمرت دون انقطاع، شملت 47 مباراة ودية وأسفرت عن 26 انتصاراً و16 تعادلاً وخمس هزائم. تعكس هذه النتائج قدرة بعض الأندية وجاهزيتها، بينما تواجه أندية أخرى تحديات جسيمة.
تمثل الجولة الأولى بداية قوية في رحلة المنافسة على اللقب، كما توفر لجميع الفرق فرصة لتقييم أوراق خصومهم والاستعداد للمباريات القادمة. ستكون جولتا الافتتاح فرصة هائلة للأندية لمراقبة أداء لاعبيها الأجانب والمحترفين الجدد الذين انضموا خلال فترة الانتقالات، حيث يسعى المدربون لتكوين التوليفة الأنسب.
تبرز أهمية هذه الجولة في تمكين اللاعبين الجدد، سواء كانوا محليين أو أجانب، من التأقلم مع أجواء المنافسة الحقيقية، بعيدا عن المباريات الودية. هذه الظروف تعزز من فرصة ظهورهم بأفضل تشكيلاتهم في المباريات القادمة.
يدخل شباب الأهلي، بطل النسخة الماضية، هذا الموسم بثقة كبيرة بعد تحقيق أربع بطولات تاريخية في موسم واحد. ومع ذلك، يدرك أن الحفاظ على القمة أصعب بكثير من الوصول إليها. على الطرف الآخر، يعود الظفرة بعد موسم ناجح في دوري الدرجة الأولى، مُحملّا بطموح البقاء بين الكبار، مما يجعل مواجهتهما في المباراة الافتتاحية تمثل صراعاً بين الخبرة والطموح.
يهدف شباب الأهلي لافتتاح الموسم بانتصار يؤكد استمرار هيمنته، بينما يدخل الظفرة بروح تنافسية عالية، آملًا في تحقيق نقطة معنوية تعزز ثقته المبكرة.
يواجه دبا العائد إلى الأضواء، وصيف الموسم الماضي الشارقة، الذي يعد من أبرز المرشحين للقب. المباراة تحمل طابع الحذر، حيث يعلم الشارقة أن الفرق الصاعدة غالبًا ما تُحدث مفاجآت في بدايات الموسم.
يدخل العين، خامس الموسم الماضي، البطولة بطموح واضح للعودة إلى منصات التتويج بعد تعزيز صفوفه بصفقات نوعية، بينما يسعى البطائح لاستغلال أي فرصة للحصول على نتيجة إيجابية أمام أحد كبار الكرة الإماراتية.
تشهد المباراة مواجهة متكافئة بين كلباء الذي يسعى لتثبيت أقدامه في المراكز الوسطى، والنصر الذي يسعى لاستعادة هيبته بعد موسم مخيب. يمتلك الفريقان عناصر هجومية قادرة على تغيير مجريات اللعبة في أي لحظة.
ينطلق عجمان، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز العاشر، أمام الوحدة الذي يرشح بقوة للمنافسة على اللقب. يعتمد الوحدة على استقراره الفني وخبرة لاعبيه الدوليين، بينما يسعى عجمان لاستغلال عوامل الأرض والجمهور.
تبدو هذه المباراة متوازنة، حيث يتسلح الجزيرة بخبرة لاعبيه، بينما يعوّل خورفكان على حيوية لاعبيه وسرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم.
يسعى الوصل، الذي احتل المركز الرابع، للمنافسة بجدية على اللقب، بينما يأمل بني ياس، في تحسين موقعه مطالباً ببداية إيجابية تبعده عن خطورة الهبوط.
انطلاق الموسم الجديد من دوري أدنوك للمحترفين يحمل في طياته الكثير من التحديات والفرص للفرق واللاعبين. مع الاستعدادات الجارية، يتطلع الجميع لموسم مثير مليء بالمفاجآت والإثارة.