يسعى لاعب نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس والمنتخب الوطني، محمد ماجد العويس، إلى تحقيق حلم والده بأن يصبح بطلاً أولمبياً، وذلك من خلال اختياره لرياضة الجودو. حيث يقترب العويس، البالغ من العمر 16 عاماً، من المشاركة في أولمبياد الشباب المزمع إقامته في داكار عام 2026، مما يجسد استكمال مسيرة والده الرياضية.
يُعتبر العويس واحداً من أبرز المواهب الإماراتية الشابة، حيث تم دعوته لتمثيل المنتخب الوطني في دورة الألعاب الآسيوية للشباب التي ستُعقد في البحرين خلال أكتوبر الجاري. حتى الآن، استطاع تحقيق 13 ميدالية على الصعيدين المحلي والدولي، ومن أبرز إنجازاته ميداليتان برونزيتان في بطولة العرب التي أُقيمت في الفجيرة عام 2023، بالإضافة إلى اكتسابه المركز الخامس في بطولة غرب آسيا للكاتا في الأردن. كما حصل على خمس ميداليات ذهبية متتالية في البطولات المحلية.
وفي تصريح له، قال العويس: "طموحي الحالي هو تحقيق مشاركة ناجحة في دورة الألعاب الآسيوية للشباب في البحرين، حيث تفتح هذه الدورة الباب أمام التصنيف الدولي في فئتي العمرية، وتمهد الطريق للمشاركة في أولمبياد الشباب في السنغال". وأعرب عن اجتهاده ومثابرته تحت إشراف المدرب إسلام عبدالفتاح ومدرب المنتخب الوطني التونسي، جعفر نخلي.
أوضح العويس أنه اختار رياضة الجودو تحقيقاً لطموح والده، الذي كان يحلم بتمثيل الإمارات في المسابقات الدولية قبل أن تعيق الإصابة مسيرته في رياضة الجودو. وقال: "قررت أن أمارس الجودو لتحقيق هدف والدي وتطوير نفسي، خاصة أن رياضات الدفاع عن النفس تعود بفوائد على الجوانب الصحية والذهنية".
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة النادي، أحمد الجروان، على أهمية دور الأسرة في رعاية ودعم الطموحات الرياضية للشباب، حيث أكد أن الأبطال يحتاجون إلى إعداد ذهني لا يمكن تحقيقه دون وجود دعم أسري فعال.
في سياق متصل، قال ماجد العويس، والد البطل، إنه يبذل قصارى جهده لدعم ابنه، ويخصص وقتاً لمتابعة أداء أفضل اللاعبين في الوزن المفتوح عالمياً، للاستفادة منهم في تطوير مهارات ابنه عبر ما يعرف بالتغذية البصرية.
يؤكد محمد العويس على عزيمته وإصراره في تحقيق طموحاته، حيث اعتبر أن إرث والده في رياضة الجودو يلهمه ويحفزه للوصول إلى القمة. "أنا في بداية مشواري وأشعر بأنني قريب من تحقيق ما كنت أحلم به وأطمح إلى أن أصبح بطلاً أولمبياً".
يمثل محمد ماجد العويس نموذجاً يحتذى به للشباب الإماراتي، حيث يجسد الشغف والعزيمة والرغبة في تحقيق الانجازات في عالم رياضات الدفاع عن النفس. وأمامه الطريق ليس طويلاً للوصول إلى حلم البطولة الأولمبية، مدعوماً بجهود أسرته والمجتمع الرياضي بأكمله.