بعد دراسة دقيقة من قبل خبراء في الفيزياء والأطباء، تم التوصل إلى إمكانية إجراء تعديلات في برامج التدريب الخاصة بالرياضيات. تشمل هذه التعديلات تقليل الكثافة التدريبية أو إضافة فترات تكييف إضافية أو إدخال جلسات تسخين مكثفة في حال الحاجة لضمان سلامة اللاعبات.
أوضح أحد الخبراء في المجال أن العمل يتعلق بكيفية تحقيق أقصى استفادة من قدرات اللاعبات، وفي الأوقات التي لا يشعرن فيها بأفضل حال، هناك حاجة لضبط ظروف التدريب لتناسب متطلباتهم الفردية. "نحن بحاجة إلى التركيز على تحسين الأداء بشكل يتوافق مع حالة اللاعبات وكذلك صحتهم العامة"، بحسب ما ذكره.
في إطار تعزيز السلامة، تعبر جاريل سيركسي، لاعبة تبلغ من العمر 26 عامًا، عن أن مدربي فريقها يتعاملون بجدية مع أداء اللاعبات، حيث يشيرون دائمًا إلى ما يسمى "المنطقة الحمراء". هذه المنطقة تشير إلى الحالة التي تعاني فيها اللاعبات من التعب والإرهاق، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابات.
على الرغم من أهمية الدورة الشهرية، أكد الخبراء أن هذه الفترة لا تحدد جميع التعديلات التي تُجرى على برنامج التدريب. "الدورة الشهرية ليست هي العامل الوحيد الذي يحدد كيفية تعديلات الأداء، بل هي واحدة من العوامل التي يأخذها المدربون في الاعتبار." يشير الخبراء إلى أن مدربي الفرق يقيمون الحالة الصحية للرياضيين دون أن يؤثر ذلك على مشاركتهم في التمارين أو المباريات.
تلعب التغذية دورًا محوريًا في دعم الرياضيين خلال مختلف مراحل الدورة الشهرية. يحتوي العديد من الأندية على أخصائيي تغذية قادرين على استخدام بيانات التتبع لمساعدة اللاعبات في الاستعداد بشكل جيد عبر توفير العناصر الغذائية اللازمة قبل وأثناء وبعد جلسات التدريب.
يحتاج المدربون إلى أن يكونوا مدركين للاحتياجات المحددة لكل لاعبة، خاصةً في ظل الاختلافات في درجة نزيف الحيض. قد تحتاج بعض اللاعبات إلى دعم طبي إضافي، مثل المكملات الغذائية، لتعويض الفيتامينات والمعادن المفقودة خلال هذه الأيام.
تتطلب الظروف الصحية للنساء، بما في ذلك التغذية، اهتمامًا خاصًا. ففي حالات معينة، يمكن أن تحتاج اللاعبات إلى أكثر من 40 جرامًا من البروتين يوميًا. ومع اختلاف الأنظمة الجسدية، يتوجب على المدربين واللاعبات أخذ ذلك في الاعتبار لتحقيق أفضل النتائج.
تسعى اللاعبات إلى تخفيف الآلام الناتجة عن التشنجات المرتبطة بالدورة الشهرية، مما يؤثر على أدائهن أثناء المنافسات. من بين الحلول المتاحة، يوجد ما يعرف بـ "كوكتيل سيلفيا تشنج"، وهو مزيج من الفيتامينات والمعادن الذي يسهم في استعادة العناصر الغذائية المفقودة.
يوضح أحد الرياضيين كيفية استخدام "كوكتيل سيلفيا تشنج" لتحسين أدائهن أثناء التدريب، حيث يمكن تناول هذا المزيج لتعزيز النشاط بعد فترة من التدريب. توفر هذه الاستراتيجيات الدعم الضروري للاعبات اللواتي يواجهن تحديات إضافية تتعلق بصحتهن الشخصية.
إن التعديلات التدريبية المناسبة إلى جانب الوعي بالتغذية والظروف الصحية تلعب دورًا حاسمًا في نجاح اللاعبات. من خلال تحقيق التوازن بين الأداء واحتياجات الجسم، يمكن للرياضيين الاستمرار في التفوق في مجالاتهم، رغم التحديات المرتبطة بالصحة النسائية.