قال الدكتور عبدالله مسفر، المدرب السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم، إن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح تحت قيادة المدرب الروماني كوزمين. وقد أشار مسفر إلى أهمية المعسكر الخارجي الذي يقام في النمسا، بالإضافة إلى خوض مباراتين وديتين ضد فريقي ليتشي الإيطالي وبرافو السلوفيني، وذلك في إطار التحضيرات لمواجهتَي عُمان وقطر المقررتين في 11 و14 أكتوبر المقبل، ضمن الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2026.
شدّد مسفر على أن الخط الدفاعي لا يزال يعاني من بعض الأخطاء والمشكلات التي تحتاج إلى حلول جذرية، وخاصة في مركز قلب defense، الذي يعتبر علامة استفهام مستمرة في العامين الماضيين. كما أشار إلى وجود قضايا في مركزي الظهيرين وضرورة معالجة نقص الارتكاز الدفاعي.
وأشار مسفر إلى أن المدرب كوزمين قد أجرى تغييرات في الخط الخلفي خلال المباراة الودية الأولى أمام ليتشي، حيث اشرك كل من لوكاس بيمينتا، وكوامي كوايدو، وماركوس ميلوني، وإريك دي مينيزيس في إطار سعيه لإيجاد حلول للثغرات الدفاعية.
وأضاف مسفر أن "قبل التفكير في الجانب الهجومي، يجب أن يمتلك المنتخب خط دفاع قوي، إذ أن المباريات السابقة أثبتت قدرة الفريق على التسجيل ولكنها أظهرت أيضاً مشكلات في الدفاع، مما يستدعي إصلاح الوضع الدفاعي أولاً".
وتابع: "تتيح المباريات الودية للمدرب فرصة تقييم مدى استيعاب اللاعبين لطريقته وأسلوبه، كما تساعده في تقييم الإمكانات الفنية عن قرب. المنتخب أمام فرصة تاريخية للتأهل إلى كأس العالم، ويجب استغلالها، إذ أن البديل سيكون الدخول في دوامة حسابات معقدة".
وأكد مسفر أن قرار إقامة معسكر خارجي واستدعاء اللاعبين كان صائباً، وهو مطلب الجميع، لأن المنتخب بحاجة إلى تحضيرات متكاملة ومباريات ودية تجهزه بالصورة المطلوبة للاستحقاق المرتقب.
وذكر أن الجانب الهجومي يضم حالياً عدداً كبيراً من الخيارات، ولا سيما بعد انضمام مجموعة من اللاعبين الجدد. واعتبر أن استدعاء خمسة وجوه جديدة لأول مرة يشكل دعماً حقيقياً للمنتخب، ويساهم في خلق منافسة أقوى بين اللاعبين، مؤكداً على ضرورة اختيار المدرب للأفضل خاصة مع وجود عناصر حصلت على الجنسية الإماراتية مؤخراً.
اختتم مسفر تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب تجهيز المنتخب من كافة الجوانب استعداداً للظهور بشكل مشرف في الملحق المؤهل إلى مونديال 2026.
في الختام، يعكس الكلام عن التحضيرات وغيرها من العوامل المهمة اهتمام المنتخب الوطني وجهوده الجادة للتأهل إلى كأس العالم، حيث يتطلب الأمر التركيز والعمل الجماعي لتحقيق هذا الهدف المنشود.