حقق فريق الوصل الإماراتي انتصاره القاري الثاني بفوزه المستحق على الوحدات الأردني بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي أقيمت أمس ضمن الجولة الثانية من المجموعة الأولى في بطولة دوري أبطال آسيا. المباراة شهدت أحداثًا مثيرة على استاد الملك عبدالله الثاني في عمان، مما مكن "الإمبراطور" من تصدر المجموعة برصيد ست نقاط، في حين استمر الفريق الأردني بلا رصيد من النقاط.
دخل المدرب لويس كاسترو المباراة بتشكيلة قوية، حيث اعتمد على الأسماء البارزة في الوسط والهجوم مثل فابيو ليما وسيرجينيو وعلي صالح ونيكولاس خمينيز وأداما ديالو. الفريق تمكن من السيطرة على الكرة في وسط الملعب وسط دعم هائل من جمهور الوحدات، مما أعطى المباراة طابعًا حماسيًا.
على الرغم من بداية المباراة البطيئة في أول 10 دقائق، إلا أن الأداء تحسن بشكل ملحوظ فيما بعد. شهدت الدقيقة الثانية عشرة تسديدة قوية من البرتغالي بيدرو ماليرو فوق العارضة، ورد الوحدات من خلال فرصة خطرة عبر ركلة حرة مباشرة نفذها مهند سمرين، لكنها وجدت حارس الوصل خالد السناني في انتظارها. في الدقيقة التاسعة عشرة، حاول فابيو ليما التسديد من خارج منطقة الجزاء لكن حارس الوحدات أحمد عرباش تصدى لها ببراعة.
استمر الوحدات في محاولة التسجيل، حيث شهدت الدقيقة التاسعة والعشرين تسديدة قوية من محمد الموالي. وفي الدقيقة الحادية والثلاثين، جاء الدور على مهند سمرين الذي سدد كرة أخرى باءت بالفشل. حصل الوصل على ركلة حرة غير مباشرة بعد خطأ من حارس الوحدات، حيث نفذها سيرجينيو بشكل رائع إلى ليما الذي ارتقى بالكرة إلى الشباك محرزاً الهدف الأول لفريقه في الدقيقة الثامنة والثلاثين. كاد الوحدات أن يعود سريعًا بعد الهجمة من الجهة اليسرى، لكن خالد السناني تصدى لتسديدة محمد الموالي ببراعة قبل نهاية الشوط الأول.
واصل الوصل تفوقه في الشوط الثاني، حيث سدد ليما كرة قوية في الدقيقة الثالثة والخمسين، ولكن حارس الوحدات تصدى لها. وفي الدقيقة الثالثة والستين، أضاف البديل سالدانا الهدف الثاني بعد تسديدة صاروخية أبهرت الجماهير. ورغم تقدم الوصل، تمكن الوحدات من تقليص الفارق عندما أحرز جونيور أجايي الهدف الأول في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، لتنتهي المباراة بفوز الوصل 2-1.
استمر الوصل في تقديم أداء مميز في دوري أبطال آسيا، مسجلاً فوزه الثاني وتأمين مركزه في صدارة المجموعة. بينما يعاني الوحدات من غياب النقاط، ويتطلع إلى تحسين أدائه في المباريات القادمة. هذه المباراة تعكس قوة الفريق الإماراتي وتطلعاته الكبيرة في البطولة.