شهد ملعب لويس أرمسترونغ حدثًا ملحوظًا يوم الأحد، حيث كانت تاونسند، المعتادة في اللعب على أرضها، محبوب الحشد. ورغم ظهورها القوي، إلا أنها لم تتمكن من الحفاظ على تقدمها في المباراة، حيث خسرت أمام بربرا كريكوفا بعد ثلاثة مجموعات، مما أدى إلى خروجها من بطولة فردي النساء في الدور الـ 16.
على الرغم من تلك الخسارة، كانت تاونسند تلعب في نفس المرحلة في منافسات الزوجي وسط أجواء حماسية من الجمهور. ويعود ذلك إلى الألقاب التي حققتها ويليامز ببطولة فلشيغ ميدوز، حيث تعتبر بطلًا لبطولة الفردي في عامي 2000 و2001، بالإضافة إلى فوزها مع شقيقتها سيرينا في منافسات الزوجي في عامي 1999 و2009.
خلال مسيرتها الرياضية، عانت ويليامز من إصابات في الرسغ والظهر، بالإضافة إلى تشخيص إصابتها بمتلازمة سجوجرين، وهي مرض مناعي ذاتي يسبب الشعور بالتعب. ومع ذلك، كان ظهورها في ربع النهائي للزوجي هو الأول لها منذ فوزها في ويمبلدون عام 2016.
على الرغم من الاستقبال الحماسي لدى دخولها الملعب، إلا أن مجريات المباراة كانت في اتجاه واحد لصالح توزيع البذور الأولى، الذين فرضوا سيطرتهم باكتساح. حيث استطاعوا الفوز بـ 12 نقطة من أصل 13 نقطة في بداية المباراة، مما أعطى الفريق الأفضلية بتقدم 3-0.
بدأ الجمهور بالتفاعل بوضوح حين تمكنت ويليامز من تسجيل نقطة جميلة أسهمت في إحياء الأجواء. ومع ذلك، لم يكن أداء تاونسند وسينياكوفا كافيًا للحاق بالركب بشكل فعّال، حيث عانى الفريق من ضغط كبير طوال المباراة.
أما في المجموعة الثانية، فكانت المباراة أكثر تنافسية، حيث نجح كل من ويليامز وفرنانديز في تحسين أدائهما. إلا أن تاونسند وسينياكوفا، اللذان لم يتلقيا أي مجموعة حتى ذلك الحين، وجدا مقاومة قوية وتألق خصومهم الذين تمكنوا من إرسال 12 فائزًا بأخطاء غير مقبولة.
يستعد تاونسند وزميلتها التشيكية سينياكوفا لمواجهة نوازع البذور الرابعة، ضفرونكا كوديرميتوفا وإليز مارتنز، في محاولة للظفر بمكان في النهائي. هذا اللقاء يعد فرصة ممتازة للثنائي لتأكيد قوتهما في البطولة.
رغم الخروج المؤلم لتاونسند من فردي النساء، إلا أن مسيرتها في الزوجي تظهر بأنها لا تزال تنافس بقوة. المواجهة القادمة تعد بتحدٍ قوي يتطلب أداءً متميزاً حيث أن الطموحات نحو اللقب لا تزال قائمة لدى اللاعبين.