عقب انتصاره المثير في نهائي ويمبلدون قبل شهرين، كان على ألكاراز إدراك كل ما يلزم لضمان عدم تكرار نفس السيناريو في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة.
عمل ألكاراز ومدربه خوان كارلوس فيريرو بجد لتحديد العناصر التي تحتاج إلى تحسين، مع الاحتفاظ بتفاصيل تلك الاستراتيجيات في طي الكتمان.
باعتباره اللاعب البارز في فلاشينغ ميدوز، ومن دون أن يخسر أي مجموعة حتى المباراة النهائية، سخر ألكاراز تألقه وإبداعه في ضربات الإرسال، مما أعطاه ميزة واضحة على المنافسين.
توج ألكاراز بلقب الولايات المتحدة المفتوحة للمرة الثانية، حيث كان نجاحه نتاج عمل مكثف في تطوير كافة جوانب لعبته، وخصوصًا تحسين أداء إرساله.
في بداية الموسم، كان هناك تركيز مشدد بين ألكاراز ومدربه على ضرورة تحسين الخدمة، وقد أظهر ذلك تأثيرًا إيجابيًا واضحًا على أدائه.
تظهر الإحصائيات تحسنًا واضحًا لجميع جوانب اللعبة، وليس فقط في خدمة الإرسال، وقد ساهمت ذلك في توسيع نطاق استراتيجياته وزيادة فعاليته.
غالبًا ما كان ألكاراز متهمًا بعدم التركيز، لكنه أظهر خلال البطولة تركيزًا عاليًا على مدار جميع المباريات، مما ساعده على تجاوز التحديات.
تمكن ألكاراز من تطبيق تنوع كبير في أسلوب لعبه، مستفيدًا من السرعة والدقة في إرساله، بالإضافة إلى مهاراته في استخدام الدوران والشريحة لإرباك الخصوم.
إن نضوج ألكاراز الذهني خلال البطولة كان ملحوظًا، حيث تمكن من الحفاظ على مستوى عالٍ من التركيز والهدوء، مما ساعده على تحقيق الأداء المتميز.
عبر ألكاراز عن سعادته الكبيرة بأدائه، حيث وصف البطولة بأنها "أفضل بطولة لعبتها من الجولة الأولى إلى النهاية"، مما يعكس إصراره على تقديم أفضل ما لديه.
يظهر انتصار ألكاراز في الولايات المتحدة المفتوحة أهمية العمل الجاد والتخطيط الاستراتيجي في كرة التنس. من خلال التركيز على تحسين مهاراته الفنية والنفسية، أثبت أنه قادر على العمل تحت الضغط وتحقيق الألقاب الكبرى. إن هذا النجاح يمثل بداية جديدة لمستقبل واعد في عالم التنس.
