حقق لاعب التنس الشاب تقدماً ملحوظاً خلال 15 شهراً الماضية، مما يجعل من السهل نسيان أنه بدأ مسيرته في أعلى المستويات بحد أدنى من الخبرة. كان فيرنلي في السابق مصنفاً خارج أفضل 500 لاعب عالمياً، إلا أن شهرته تصاعدت بسرعة مذهلة.
قبل عام قليل، كان الطالب السابق في جامعة أمريكية بعيداً عن دائرة الضوء، لكنه نجح في كسر حاجز أفضل 50 لاعباً في يونيو، بعد أداء مبهر في جولة ATP.
لدى فيرنلي قدرة على مواجهة لاعبين كبار في الأدوار الأولى من بطولات الجراند سلام، وقد خاض بالفعل تجارب على ملاعب شهيرة في عالم التنس. رغم ذلك، واجه في الفترة الأخيرة صعوبات في أدائه نتيجة لضغوط عصبية أثرت بشكل خاص على خدمته.
عند سؤاله عن كيفية معالجة مشكلته، أشار فيرنلي: "لست متأكداً، ولكن من المفيد أن أدرك أنه حتى مع ارتكابي الأخطاء المزدوجة، يمكنني الفوز بالمباراة". وأكد أنه كانت لديه أيام جيدة وأخرى سيئة، إلا أن الأخطاء المزدوجة كانت تشكل عائقاً في مبارياته الأخيرة.
وشدد على أن مشاركته في مباريات عالية المخاطر مثل مواجهة زفيريف القادمة ستساعده في تحسين مستواه، حيث يعتقد أن وضع نفسه في مثل هذه المواقف سيفيده كثيراً.
لم يتمكن فيرنلي وباوتيستا أغوت من الحصول على ملعب للعب حتى الساعة الثامنة مساءً، مما جعل الانتظار يبدو طويلاً. ومع دخول فيرنلي المباراة، سجل افتتاحه في المباراة بـ62 دقيقة، حيث استخدم المزيد من التنوع خلال المجموعتين الثانية والثالثة، مما أتاح له تجاوز اللاعب المصنف 47 عالمياً.
أغلق فيرنلي المباراة بشكل قوي في المجموعة الرابعة، حيث استعاد تركيزه بعد ارتكاب العديد من الأخطاء المزدوجة وتفوق على منافسه. هذا الأداء الرائع أظهر قدرته على ضبط نفسه في الأوقات الصعبة.
مع اجتيازه للجولة الأولى، أكمل فيرنلي الآن مجموعة كاملة من الانتصارات في البطولات الكبرى الأربع. وأعرب عن فرحته بعد انتهاء المباراة قائلاً: "لقد كانت مباراة صعبة للغاية، كنت أعلم أن روبرتو سيجعلني أواجه تحدياً كبيراً حتى النهاية".
إن رحلة فيرنلي في عالم التنس تعد مثالاً ملهمًا على إمكانية تحقيق النجاح بفضل العمل الجاد والتصميم. رغم التحديات التي واجهها، استطاع أن يظهر إمكانيات كبيرة، مما يجعله واحدًا من الأسماء الواعدة في مستقبل اللعبة.