حقق فريق الجزيرة انتصاراً مهماً في أولى مباريات "القمة" بدوري أدنوك للمحترفين للموسم الجديد، حيث تمكن من الفوز على مضيفه الشارقة بهدف نظيف في افتتاح الجولة الثانية من البطولة.
جاء هذا الانتصار تحت إشراف المدرب الجزائري حمزة سرار، الذي تولى القيادة الفنية بدلاً من المدرب المغربي الحسين عموتة. وقد تمكّن الجزيرة من تعويض خسارته غير المتوقعة في الجولة الافتتاحية أمام خورفكان بنتيجة 2-3، في حين كانت هذه الخسارة هي الأولى للشارقة بعدما حقق الفوز في الجولة الأولى على دبا بنتيجة 3-1.
سجّل العاجي مامادو كوليبالي هدف الفوز في الدقيقة 66، ليكون الهدف الستين تاريخياً لـ"فخر أبوظبي" في مرمى الشارقة ضمن مواجهات الدوري. وأضاف الجزيرة انتصاره الـ17 على الشارقة، في حين اكتفى "الملك" بخمسة انتصارات، مع تعادل في تسع مناسبات سابقة.
انطلقت المباراة بسرعة من كلا الفريقين، حيث أظهر كلاهما رغبة قوية في تسجيل الهدف الأول. جاءت أولى محاولات الجزيرة في الدقيقة السابعة، عندما نجح اللاعب البرازيلي ويليان روشا في الاختراق من يمين منطقة الجزاء، لكن تسديدته القوية أبعدها الحارس خالد توحيد إلى ركلة ركنية.
واصل الجزيرة الضغط طوال الدقائق العشرين الأولى، بينما تراجع فريق الشارقة إلى خطوطه الخلفية، معتمداً على امتصاص الهجمات والانطلاق بالمرتدات السريعة. ومع ذلك، لم تشكل هذه الهجمات أي تهديد حقيقي على مرمى حارس الجزيرة علي خصيف.
تبدو الأمور مشوقة عندما كاد المصري إبراهيم عادل أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 40، لكن تسديدته من داخل منطقة الجزاء كانت غير دقيقة. في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، كاد الشارقة أن يسجل هدف التقدم، لكن صخرة دفاع الجزيرة ويليان روشا أبعدت تسديدة ماركوس ميلوني القوية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
بدأ الشارقة الشوط الثاني بشكل أفضل من الأول، لكن الجزيرة استوعب الضغط وبدأ بشن هجمات منظمة. وفي الدقيقة 62، كاد إبراهيم عادل أن يسجل هدفاً من تسديدة قوية، إلا أن حارس الشارقة كان في موقع جيد لإبعادها.
في الدقيقة 66، نجح مامادو كوليبالي في استغلال الفرصة المناسبة، وسجل هدفاً قوياً من خارج منطقة الجزاء، ليضع الجزيرة في المقدمة. حاول الشارقة العودة بالنتيجة، ولكن تألق حارس الجزيرة علي خصيف حال دون تسجيل هدف التعادل، ليحقق الجزيرة انتصاره الأول في الموسم الجديد.
لقد أظهر فريق الجزيرة علو كعبه في هذا اللقاء وأكد على حضوره القوي في دوري أدنوك للمحترفين، فيما يسعى الشارقة إلى تحسين مستواه في الجولات القادمة. بفضل الأداء المتميز للاعبين والمدرب الجديد، يبدو أن الجزيرة في طريقه لموسم قوي.