يستعد فريق برشلونة لافتتاح أول مباراة لهم في هذا الموسم على أرضهم في ملعب يوهان كرويف، بدلاً من ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثًا. جاء هذا القرار بسبب عدم جاهزية كامب نو لاستقبال الجماهير، بالرغم من الآمال الكبيرة في أن يعود الفريق للعب فيه بحلول نوفمبر 2024.
تسعى الإدارة للحصول على التصاريح اللازمة لاستكمال أعمال البناء، حيث أُشير إلى أن الملعب سيكون جاذبًا لـ105,000 مشجع بعد انتهاء عمليات التجديد. حتى الآن، تم تخصيص ثلاث مباريات للفريق في ملعب يوهان كرويف، الذي يتسع لـ6000 مقعد، مما يُشكل تحديًا كبيرًا لبرشلونة من حيث الإيرادات، بالإضافة إلى الإحباط بين المشجعين.
فشل برشلونة في الحصول على التصاريح اللازمة لاستخدام كامب نو في مباراة اليوم ضد فالنسيا، وبدلاً من ذلك، قاموا بنقل المباراة إلى ملعب أصغر. يُتوقع أن تكون عملية افتتاح الملعب مليئة بالتحديات، خصوصًا وأن النادي يعاني من خسائر مالية كبيرة أثناء استخدام ملعب يوهان كرويف.
منذ افتتاح كامب نو في عام 1957، خضع الملعب لعدة تجديدات على مر السنين، ولكن التجديد الحالي يُعتبر الأكبر على الإطلاق. تشمل التجديدات تحديث المرافق وزيادة سعة الملعب لاستيعاب المزيد من المشجعين. يُعزى التأخير في الانتهاء من العملية إلى عدم استكمال التصاريح اللازمة من السلطات المحلية.
على الرغم من كون استاد يوهان كرويف هو الملعب البديل لبرشلونة، إلا أنه غير كافٍ لاستضافة مباريات الدوري الإسباني بشكل كامل، حيث يتطلب الحد الأدنى من السعة 8000 مقعد. ومع ذلك، يُسمح لبرشلونة بلعب مبارياته فيه بسبب ظروف استثنائية.
نظرًا للمساحة المحدودة، تم إنشاء نظام متاح لتوزيع تذاكر لمباراة فالنسيا، محدودًا لأعضاء معينين. تشعر جماهير الفريق بخيبة أمل نتيجة لهذه القيود، ويعبّر الكثيرون عن رغبتهم في العودة إلى ملعب كامب نو والتمتع بالأجواء الحماسية التي لا تتكرر في أي ملعب آخر.
تتجاوز مشاعر الحزن عن كونهم بعيدين عن كامب نو، حيث يُعبر المشجعون عن إحباطهم، مؤكدين أن الملعب هو جزء كبير من هوية النادي. يستمر النقاش حول أهمية الشفافية في الإدارة خلال هذه الفترة الانتقالية، وتحتل آراء الجمهور مكانة بارزة في تلك المحادثات.
تُعبر إدارة نادي فالنسيا عن قلقها بشأن عدم وجود ملعب محدد قبل المباراة، وتؤكد على أهمية اتخاذ القرارات في وقت مناسب. يزداد الضغط على الجميع للسماح بحضور مشجعي فالنسيا خلال المباراة، مما يُبرز القضايا الخاصة بتنظيم المباريات.
رغم التحديات، أكد العديد من المصادر أن كامب نو سيكون جاهزًا لاستقبال الجماهير بحلول 28 سبتمبر لمواجهة ريال سوسيداد. لكن لا يزال هناك تساؤلات حول إمكانية لعب المباريات في الوقت المحدد، مما يترك متطلبات واضحة لأصحاب النادي لتحسين التجهيزات في أسرع وقت ممكن.
تشهد مدينة برشلونة تحولاً كبيرًا في الأشهر القادمة. بينما يتجه نادي برشلونة نحو تحسين ملعبه الشهير، يبقى جمهور الفريق في ترقبٍ لعودتهم إلى كامب نو، حيث يعكس هذا الملعب روح النادي وهوية مشجعيه. إن التجديدات القائمة ستؤثر بشكل كبير على مستقبل الفريق وطموحاته في المنافسات الكبرى.
