شهدت حلبات السباق الأميركية يوم الأحد إنجازًا جديدًا يجسد تاريخ السباقات، حيث فاز المهر "سوفرينتي"، المملوك لفريق "غودولفين"، بلقب سباق "ترافرز ستيكس" المخصص للخيول المهجنة الأصيلة من الفئة الأولى لمسافة 2000 متر، والذي أقيم على مضمار "ساراتوغا" الأمريكي الشهير.
أصبح "سوفرينتي"، تحت إشراف المدرب وليام موت، رابع جواد في تاريخ السباقات الأميركية يتمكن من تحقيق ألقاب كل من "ترافرز ستيكس" و"كنتاكي ديربي" الذي جرى في مايو الماضي، و"بيلمونت ستيكس" في الشهر الماضي، في نفس الموسم. بذلك، ينضم إلى قائمة ستة فرسان حققوا هذا الإنجاز المرموق، ومنها أسماء بارزة مثل "توينتي غراند" عام 1931 و"شت آوت" عام 1942 و"ثندر غلش" عام 1995.
أظهر الفارس ألفاردو جونيور مهارات رائعة في قيادة "سوفرينتي"، حيث أبقاه قريبًا من المنافسين في المراحل الأولى من السباق، قبل أن يُطلق العنان لسرعته عند المنعطف الأخير، ممهداً الطريق نحو الحصول على المركز الأول بفارق كبير. أنهى المنافسة بزمن قدره دقيقتين و84 جزء من الثانية، متفوقًا على صاحب المركز الثاني، الجواد الأمريكي "براكيت باستر" الذي يتبع فريق "بي بي إن رايسنغ"، ويمتطيه الفارس لويس سايز. بينما جاء المركز الثالث لصالح الجواد "ماغنيتوت"، الذي يدربه المدرب ستيفن أسموسن.
عبر المدرب وليام موت عن فخره بهذا الإنجاز، حيث أشار إلى أن "سوفرينتي" يثبت مجددًا قدراته الاستثنائية، مشيدًا بالانتصارات التي حققها من خلال تقديم أداء متميز في كل سباق. وقال إن الفوز في "ترافرز ستيكس" يعتبر إضافة عظيمة لفريق "غودولفين" وللسباقات الأمريكية بأكملها.
يجسد هذا الإنجاز للخيول المهجنة الأصيلة تطور وتنافسية السباقات في أمريكا، حيث يعكس التزام المدربين والفرسان بتحقيق أفضل النتائج. فقد شكل "سوفرينتي" نقطة تحول في مسيرة فريق "غودولفين" الذي أصبح له بصمة واضحة في عالم السباقات العالمية.
يُعتبر الفوز المثير لـ"سوفرينتي" في "ترافرز ستيكس" ليس مجرد إنجاز فردي، بل خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانته في تاريخ سباقات الخيل، وإلهام للخيول والفروسية في جميع أنحاء العالم. إن النجاح الذي حققه هذا المهر يكشف عن الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها الخيول المهجنة الأصيلة، ويعكس الروح التنافسية العالية التي تسهم في إثراء عالم السباقات بشكل مستمر.
