سجل فريق بني ياس أسوأ بداية له في دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم، حيث أخفق في تحقيق أي نقطة أو هدف على مدار 450 دقيقة. هذا الأداء الهزيل وضع الفريق في المركز الأخير، مما أثار مخاوف جماهيره من احتمال الهبوط المبكر.
مرت خمس جولات من البطولة دون أن يتمكن "السماوي" من هز شباك الخصوم، في حين استقبلت شباكه تسعة أهداف، مما يعكس مشكلة دفاعية وهجومية معاً. هذا الوضع المتردي يزيد من قلق جمهور بني ياس الذي اعتاد على رؤية فريقه يقدم مستوى أفضل سواء من الناحية الفنية أو النتائج.
بعد النتائج السلبية، أقالت إدارة النادي المدرب البلغاري إيفايلو بيتيف عقب الجولة الرابعة، وأسندت المهمة إلى الروماني دانييل إيسايلا للمرة الثالثة. ومع ذلك، لم تكن البداية الجديدة موفقة، حيث تلقى الفريق هزيمة أخرى على ملعبه أمام عجمان بهدف نظيف، مما يظهر أن الطريق للتعافي سيكون طويلاً وشاقاً.
تأتي فترة التوقف الدولي الحالية كفرصة لبني ياس لإعادة ترتيب صفوفه وتصحيح الأخطاء التي تراكمت في الفترات السابقة. يرى المراقبون أن الفريق يحتاج إلى أكثر من تحسينات تكتيكية، وبدلاً من ذلك يتعين عليه بناء شخصية قوية تسهم في استعادة الثقة.
رغم أن "السماوي" كان من أكثر الأندية نشاطاً في سوق الانتقالات الصيفية، حيث أبرم 12 صفقة، إلا أن إنجازاته على أرض الملعب لم تحقق النتائج المرجوة. هذه الانتقالات لم تُسهم بشكل فعّال في تحسين الأداء الهجومي الذي يُعد نقطة ضعف الفريق.
تضع الأداء الحالي لبني ياس الفريق أمام خطر الهبوط للمرة الثانية في تاريخه في دوري المحترفين إذا لم ينجح سريعاً في تجاوز النتائج السلبية. ويتوجب على الفريق إيجاد مهاجم مثالي قادر على تحويل الفرص إلى أهداف لتفادي تفاقم الأمور.
أوضح مدرب بني ياس، دانييل إيسايلا، أن التحدي الأكبر الذي يواجه الفريق الآن يتمثل في الجانب النفسي، حيث أن شعور الإحباط لدى اللاعبين بعد مواجهة عجمان يتطلب جهداً جماعياً لتجاوز هذه العقبة. أشار إيسايلا إلى أن الثقة ليست في أفضل حالاتها، وأن الفريق يحتاج إلى قرارات حاسمة في المنطقة الهجومية.
أكد المدرب الروماني على ثقته في فريقه رغم الظروف الحالية، حيث أشار إلى أن فترة التوقف جاءت في التوقيت المثالي لإعادة تنظيم الفريق. كما أبدى تفاؤله بأن اللاعبين يدركون المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأنهم قادرون على تجاوز العقبات.
تواجه بني ياس تحديات كبيرة في دوري أدنوك للمحترفين، ويحتاج الفريق إلى العمل الجاد لإعادة الثقة وتحسين الأداء. فترة التوقف الحالية قد تمنح الجهاز الفني الفرصة لتصحيح المسار بعد بداية مخيبة للآمال، ويأمل الجميع في رؤية تغييرات إيجابية تؤدي إلى تحسين النتائج في الجولات القادمة.