سيسيليا برايخوس، الملاكمة النروجية الشهيرة، أنهت مسيرتها المهنية في عالم الملاكمة بعد انتصارها المثير على إيما كوزن، حيث انتزعت بذلك ألقاب WBC وWBO في وزن المتوسط. جاءت تلك اللحظة في المباراة النهائية التي أقيمت في مدينة ليلستروم النروجية، حيث أشعلت بأداء قوي وحركات مهيمنة شغف الجماهير.
على مدار المباراة، أظهر اللاعب البالغ من العمر 44 عامًا مهارات غير عادية، حيث كان متفوقًا في الهجمات الموجهة إلى الرأس والجسم، مما أسفر عن أداء رائع. وقد أظهرت نتائج الحكام تفوقها، حيث سجلت النقاط 97-93 و96-94 و98-92، مما منح برايخوس فرصة التتويج كبطلة عالمية في ثاني وزنة لها.
عند إعلان النتائج، انهارت "السيدة الأولى" في عالم الملاكمة على ركبتيها، حاملةً رأسها بين يديها، مما يعكس عمق مشاعرها بعد أن أعلنت سابقًا أن هذه المعركة ستكون الأخيرة لها. كانت تلك اللحظة ملهمة وتترك أثرًا في قلوب العديد من المشجعين.
وفي أعقاب هذا الانتصار، أعربت برايخوس عن امتنانها، قائلة: "أود أن أشكر مجتمع الملاكمة في جميع أنحاء العالم، وأصدقائي في إنجلترا ولوس أنجلوس، الجميع. أنا سعيد للغاية". هذه الكلمات جاءت لتعكس تقديرها الكبير لكل من دعمها خلال مسيرتها.
تتوجه سيسيليا برايخوس نحو التقاعد بعد تحقيقها ل39 فوزًا، وهزيمتين، وتعادل واحد. وعرفت بأنها أول ملاكمة أنثوية تحمل جميع الأحزمة الرئيسية الأربعة في آن واحد، حيث حققت ذلك في عام 2014، مما يعكس إنجازاتها الكبيرة في حلبة الملاكمة.
منذ ظهورها الأول في عام 2007، كانت برايخوس تسجل نجاحات متواصلة، حيث سيطرت على وزنها واحتفظت بألقابها العالمية الموحدة لأكثر من عقد من الزمن. ومثل هذا النجاح يمثل مصدر إلهام للكثير من الملاكمين الطموحين.
علاوة على ذلك، لعبت برايخوس دورًا حيويًا في إنهاء الحظر الذي استمر 33 عامًا على الملاكمة المهنية في النرويج عام 2014. جعل هذا الأمر تقاعدها يحمل طابعًا خاصًا، حيث تشهد البلاد اليوم على مزيد من الاحتفاء بهذا النوع من الرياضات.
طرحت سيسيليا برايخوس فصلًا جديدًا في تاريخ الملاكمة، حيث تجعل من احترافها ونجاحاتها رموزًا للكثيرين. ومع تقاعدها، تضرب مثالًا يُحتذى به عن التفاني والإرادة في رياضة تعد تحديًا كبيرًا. تحافظ هذه البطل على إرثها في الملاكمة، مما يجعل قصتها تستمر في حفز الأجيال القادمة.