دعت صربيا اليوم جميع مشجعيها إلى "إرسال صورة إلى العالم تجعلنا جميعًا فخورين"، وذلك تزامنًا مع استعدادها لاستضافة المنتخب الإنجليزي في تصفيات كأس العالم المقبلة. تعتبر هذه المباراة فرصة لتعزيز الروح الرياضية والإيجابية بين الفرق.
سيشهد ملعب "راجكو ميتتش" في بلغراد إغلاق ما لا يقل عن 15% من مدرجاته أمام مشجعي المنتخب الصربي، كعقوبة من اتحاد كرة القدم الدولي بسبب أحداث التمييز التي جرت خلال مباراة ضد منتخب أندورا.
أعلن اتحاد كرة القدم الصربي أنه تم تغريمه بأكثر من 600,000 جنيه إسترليني من قبل هيئات كرة القدم الدولية في السنوات الخمس الماضية، وذلك بسبب عدة مخالفات تتعلق بالتمييز والإهانات في المدرجات.
أكد برانكو رادويكو، الأمين العام لاتحاد كرة القدم الصربي، على ضرورة توخي الحذر من قبل المشجعين قبل مباراة إنجلترا، مشددًا على أن أي تصرف قد يؤدي إلى المزيد من العقوبات.
كتب رادويكو في بيان له: "ما زلنا تحت المراقبة الخاصة من قبل الهيئات الأوروبية. يجب أن نتجنب أي تصرف غير مناسب قد يكلفنا غاليًا، بما في ذلك إمكانية لعب مباراة حاسمة خلف الأبواب المغلقة."
من جهته، تحدث كابتن المنتخب الإنجليزي، هاري كين، قائلاً: "لقد عقدنا اجتماعًا وناقشنا بروتوكولات الهيئات الإدارية. نحن نركز على المباراة وندرك أن أي شيء قد يحدث، لكننا نفضل عدم التفكير فيه كثيرًا."
كين أضاف: "نحن مستعدون للالتزام ببروتوكولات الهيئات. اعتقدنا أننا تعاملنا بشكل جيد في مباراة بلغاريا عام 2019، ونتطلع إلى تقديم الأداء المطلوب في هذه المباراة."
ينص بروتوكول UEFA المكون من ثلاث نقاط على الإجراءات التي يجب اتخاذها في حال حدوث أي إساءة عنصرية، تشمل:
سلطت التقارير الإعلامية الضوء على تاريخ العنصرية الذي واجهته إنجلترا في مواجهاتها السابقة مع الفرق الوطنية الصربية، مما يعكس أهمية الجهود المبذولة لمواجهة هذه الظاهرة في عالم كرة القدم.
بينما تستعد صربيا لاستضافة إنجلترا في تصفيات كأس العالم، تؤكد الجهود المبذولة من اتحادات كرة القدم على أهمية تعزيز الروح الرياضية. يتعين على المشجعين الانتباه إلى سلوكياتهم في المدرجات لضمان عدم تكرار الحوادث، وبالتالي تطوير صورة إيجابية لكرة القدم الصربية.