منح دييغو سيموني، مدير نادي أتلتيكو مدريد، حظراً لمباراة واحدة نتيجة "السلوك غير الرياضي" الذي صدر عنه أثناء تفاعله مع مشجعي ليفربول في ملعب أنفيلد في وقت سابق من هذا الشهر. هذه العقوبة تم اتخاذها من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد الاشتباك الذي وقع بعد تسجيل هدف الفوز لفريق ليفربول في الدقيقة الثانية والتسعين.
بعد أن حقق كابتن ليفربول، فيرجيل فان ديك، هدفه القاتل، رد سيموني بطريقة غاضبة بعد أن بدا أنه يتعرض للاعتداء من عدد من مشجعي الفريق المضيف. الأرجنتيني قام بالتوجه إلى المسؤول الرابع مع بعض الحكام المتواجدين في المنطقة بينه وبين مشجعي ليفربول مما أدى إلى تصاعد الموقف.
استمرت احتجاجات سيموني حتى تم سحبه بعيدًا عن مكان الحادث. لم ينته الأمر عند ذلك، بل طُرد سيموني بعد ذلك وغادر الملعب، مع ترك أثر كبير من ردود الأفعال حول سلوك المدير الفني.
الحظر المفروض على سيموني يمنعه من قيادة فريقه في أحداث دوري الأبطال، مما يعني أنه سيفتقد المباراة المرتقبة ضد آينتراخت فرانكفورت يوم الثلاثاء في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت جرينتش.
في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة، أبدى سيموني أسفه لموقفه قائلاً: "أشعر بالأسف عن الأجزاء التي قمت بها. من الواضح أننا لسنا في وضع يتيح لنا الرد، وليس من الجيد أن نتفاعل بهذه الطريقة".
أشار سيموني إلى أنه "لا يستطيع تذكر بالضبط" ما حدث، لكنه أكد أنه واجه "إهانات طوال المباراة" من مشجعي ليفربول. وأضاف: "نحن المدربون في موقف خاص كأبطال ومانحين للشرف، وبالتالي يمكننا أيضًا محاربة الإهانات التي نتلقاها خلال المباراة بأكملها".
تحدث سيموني عن معاناته في تجاوز الإهانات، قائلاً: "ليس من السهل أن نتواجد في هذا الموقف ونتعرض للإذلال خلال المباراة. رأيت الهدف الثالث يذهب، وانتقلت، واستمرت الإهانات. يجب أن نتحدث عن هذا الموضوع بجدية".
في سياق متصل، تعرض نادي ليفربول أيضاً للعقوبة، حيث تم تغريمه مبلغ 4000 يورو نتيجة إلقاء أشياء من قبل جماهيره خلال المباراة. تعكس هذه العقوبات الحاجة إلى تحسين سلوك الأندية والجماهير في الملاعب الأوروبية.
إن تولي المدربين مسؤوليات متعددة في بيئة تحمل ضغوطاً كبيرة يجعل الأمور أكثر تعقيداً. ومع موقف سيموني الأخير، يتضح أن هناك ضرورة ملحة للتعامل الجدي مع السلوكيات غير الرياضية في الملاعب. إن تعزيز الروح الرياضية واحترام الخصوم يجب أن يكون أولوية لجميع الأطراف المعنية.