تم استبعاد فريق ركوب الدراجات التكنولوجي في إسرائيل من المشاركة في سباق جيرو ديلميليا المتوقع إقامته في بولونيا الشهر المقبل، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة العامة. هذا القرار جاء بعد أحداث الاضطراب التي شهدها سباق فويلتا أسبانيا هذا الشهر، حيث تعرض الفريق للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، والتي كانت تعبر عن موقفها من الحرب في غزة.
شهد سباق فويلتا أسبانيا عدة حوادث مثيرة للجدل، حيث تم التخلي عن المرحلة النهائية عندما اقتحم المتظاهرون جزءًا من مسار السباق. هذه الأحداث أثارت قلق المنظمين بشأن إمكانية تكرار الاضطرابات نفسها في إيطاليا خلال سباق جيرو ديلميليا المقرر في 4 أكتوبر، خصوصاً بعد وقوع اشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والشرطة في ميلانو خلال مظاهرات شاملة ضد سلوك إسرائيل في غزة.
عبر فريق ركوب الدراجات الإسرائيلي عن أسفه لقرار الاستبعاد، حيث أكد أن المنظمين أبلغوهم بسحب دعوتهم للمشاركة بسبب مخاوف أمنية مرتبطة بالاحتجاجات المقترحة. قال الفريق: "إنه لأمر مؤسف للغاية أن تؤثر تهديدات العنف على رياضتنا".
أضاف منظم السباق، أدريانو أميتشي، أن قرار استبعاد الفريق جاء ضمن إطار الحفاظ على سلامة جميع الرياضيين والموظفين الفنيين والجماهير. يعتبر سباق جيرو ديلميليا حدثًا تقليديًا في الخريف يقام في بولونيا، وهو معروف بتاريخه الطويل في السياسة اليسارية واحتضانه لعدد كبير من الطلاب.
في الآونة الأخيرة، تم الإعلان عن احتجاجات محتملة من قبل مجموعات مختلفة في بولونيا، حيث تسعى هذه المجموعات لإيقاف السباق. في الوقت نفسه، أكدت الهيئة العالمية لإدارة الدراجات أنها ستواصل الترحيب بالرياضيين الإسرائيليين في مسابقاتها على الرغم من الضغط للمقاطعة.
هذا الأسبوع، تم الضغط من قبل جهة راعية لفريق التكنولوجيا الإسرائيلي لدعوة الفريق إلى إسقاط اسم "إسرائيل" من علامتهم. يتضمن الفريق دراجين بريطانيين بارزين، من بينهم بطل "تور دي فرنسا"، كريس فروم. الفريق مملوك للملياردير الإسرائيلي الكندي سيلفان آدمز.
بعد أن أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة رسميًا أن إسرائيل ارتكبت جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، زادت الدعوات لإقصاء إسرائيل من المسابقات الرياضية الدولية. تم إبلاغ الجهات المعنية في اتحاد كرة القدم بأن العديد من الدول تسعى للتصويت حول مسألة إقصاء إسرائيل من كرة القدم الأوروبية، وذلك في ظل تزايد الاحتجاجات على مستوى العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت حملة عسكرية في غزة ردًا على هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص وخطف 251 آخرين. وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع، قُتل ما لا يقل عن 65,549 شخصًا في الغارات الإسرائيلية في غزة منذ ذلك الحين.
تظل الأحداث الرياضية في ظل التوترات السياسية والاحتجاجات الشعبية محور اهتمام عالمي. حالة فريق ركوب الدراجات الإسرائيلي تسلط الضوء على كيفية تأثير النزاعات السياسية على الفعاليات الرياضية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه الرياضات في ظل الأوضاع الحالية. بينما تستمر الدعوات التنظيمية لضمان سلامة الرياضيين، يبقى التساؤل حول تأثير هذه الإجراءات على سمعة الرياضة واحتضان الدول لمثل هذه الفعاليات مفتوحًا.