أعلن نادي أبوظبي للرياضات البحرية عن انتقال نجم سباقات الزوارق السريعة، ثاني القمزي، إلى العمل ضمن الطاقمين الفني والإداري لفريق أبوظبي. وبعد مسيرة حافلة امتدت لأكثر من 25 عاماً، قرر القمزي بدء مرحلة جديدة من حياته الرياضية، حيث سينقل خبراته الواسعة إلى الجيل الجديد من المتسابقين بعد أن اختتم مسيرته في بطولة العالم لزوارق الـ«فورمولا 1».
بدأت مسيرة ثاني القمزي في عام 2000 بعد ظهوره الأول في جائزة الشارقة الكبرى، حيث نجح في تمثيل فريق أبوظبي بكل كفاءة. شارك في 159 سباقاً دولياً، منها 158 إنطلاقات رسمية، وحقق خلالها 10 انتصارات، وتصدر منصة التتويج في 45 مناسبة. كما سجّل 1030 نقطة في مجموع مشاركاته، واحتل المركز الثاني في الترتيب العام للبطولة في موسمي 2009 و2021.
استطاع القمزي أن يحافظ على مكانته بين أفضل أبطال العالم، حيث أنهى البطولة في المركز الثالث ست مرات، والمركز الرابع ثلاث مرات، مما يعكس استمراره في التألق وثبات مستويات أدائه لأكثر من عقدين.
تتعدّد المحطات البارزة في مسيرة القمزي، إذ سجل أول انتصاراته بجائزة الشارقة الكبرى في عام 2008، وآخر انتصاراته في جائزة سردينيا الكبرى بإيطاليا عام 2022. هذا الحضور القوي في المنافسات البحرية الدولية، رغم عدم تتويجه باللقب العالمي، يعكس مثابرته وإصراره.
يعتبر ثاني القمزي أحد أبرز رموز رياضة الزوارق السريعة في الإمارات، حيث لعب دوراً محورياً في تعزيز مكانة فريق أبوظبي بين أقوى الفرق العالمية. لقد أسهم بشكل فعّال في رفع علم الدولة في المحافل الدولية، مما جعله ركيزة أساسية في الإنجازات التي حققها الفريق خلال العقدين الماضيين.
مع إعلان اعتزاله، تودع الرياضة الإماراتية أحد أبطالها النبلاء، بعد أن ترك إرثاً ملهماً للأجيال القادمة من الرياضيين. إن مسيرة القمزي تعتبر مثالاً يُحتذى به، تحمل في طياتها الكثير من العزيمة والتحدي.
إن انتقال ثاني القمزي إلى الطاقم الفني والإداري لفريق أبوظبي يمثل خطوة جديدة ومحورية في حياته، ومسيرة حافلة من الإنجازات. يبقى القمزي رمزاً للإبداع والنجاح، وأمله في نقل خبراته إلى الأجيال القادمة سينعكس إيجابياً على مستقبل الرياضات البحرية في الإمارات.