أعرب المدرب السابق لجون جرودين عن رغبته في تحديد الحقائق خلال جلسة محكمة في نيفادا حول ما إذا كان قائد اتحاد كرة القدم الأمريكي، روجر جودل، تسرب رسائل بريد إلكتروني لوسائل الإعلام، مما أدى إلى استقالته من تدريب فريق المغيرين في عام 2021.
صرح جرودين في بيان قدمه لوسائل الإعلام، "أنتظر بشغف ظهور الحقيقة وأرغب في التأكد من أن ما حدث لي لا يتكرر مع أي شخص آخر".
حمل جرودين المسؤولية على اتحاد كرة القدم الأمريكي، زاعمًا أنه كان السبب وراء تسرب الرسائل، مما أدى إلى ضغط الدوري عليه للاستقالة خلال فترة كان فيها الفريق في وضع جيد، حيث حقق 3 انتصارات في 4 مباريات.
قال جرودين: "أثرت أفعال الدوري على موسمنا بالكامل. كنا نتصدر القسم في ذلك الوقت، وفجأة أُعمي الفريق بأكمله".
جاءت تصريحات جرودين بعد أن واجهت المحكمة العليا في نيفادا دعوى قضائية تشير إلى أن اتحاد كرة القدم الأمريكي قد تسرب رسائل بريد إلكتروني مسيئة إلى وسائل الإعلام قبل استقالة المدرب في أكتوبر 2021.
في حكم صدر بأغلبية 5-2، لم تتأكد المحكمة مما إذا كان الاتحاد قد قام بتسريب الرسائل العنصرية أو الجنسية خلال ذلك الوقت، لكنها اعتبرت أن قرار الدوري بفرض التحكيم على قضية جرودين "غير منطقي".
صرح متحدث باسم اتحاد كرة القدم الأمريكي أن الدوري سيقيم التماسًا جديدًا أمام المحكمة العليا في نيفادا، وفي حال عدم النجاح، من المحتمل أن تتجه القضية نحو المحكمة العليا الأمريكية.
بينما لم يتطرق جرودين إلى مستقبله التدريبي، إلا أنه أظهر رغبة قوية في العودة إلى عالم التدريب، مؤكدًا أنه على استعداد للعودة إلى ميدان العمل.
قال المحامي آدم هوسمر هينر إن قرار المحكمة العليا في نيفادا يمثل انتصارًا ليس فقط لجون جرودين، بل لجميع الموظفين الذين يعانون من "عمليات التحكيم غير العادلة".
زعم جرودين أن جودل ومالك فريق المغيرين، مارك ديفيس، قاموا بإقالته عبر تسريب رسائل إلكترونية تتضمن تعليقات هجومية حولهم، مما أدى إلى استقالته في أكتوبر 2021.
حققت المحكمة الابتدائية لصالح جرودين، وعلى إثر ذلك، قام الاتحاد بالطعن في الحكم لدى المحكمة العليا في نيفادا بعد أن رفض قاضٍ في لاس فيجاس مطالباته باستئناف القضية.
الموقف الذي اتخذته المحكمة بأن جودين لم يكن ملزمًا بآليات التحكيم الخاصة بالدوري قد يوفر سابقة جديدة في كيفية التعامل مع الطعون المتعلقة بالموظفين السابقين في المستقبل، إضافة إلى تساؤلات حول صلاحيات المفوضية في مثل هذه القضايا.
تواصل قضية جون جرودين مع اتحاد كرة القدم الأمريكي جذب الانتباه، حيث تؤكد على تأثير الضغوط المؤسسية على الأفراد وتسلط الضوء على القضايا القانونية المعقدة المتعلقة بالتحكيم وحقوق الموظفين. ينتظر الجميع بفارغ الصبر ما ستسفر عنه الجهود القانونية القادمة.