أعلن نادي برشلونة عن قرار سحب منصب حارس المرمى مارك أندريه تير ستيجن من قيادة الفريق بعد بدء إجراءات تأديبية ضده. يأتي هذا القرار في ضوء الصدام القائم بين النادي وحارسه البالغ من العمر 33 عامًا، والذي لم يشارك في المباريات منذ يونيو الماضي.
بعد خضوعه لعملية جراحية في الظهر في نهاية يوليو، واجه تير ستيجن صعوبات في تقديم بياناته الطبية بالنادي، مما أدى إلى تصاعد الخلاف بينه وبين الإدارة. يذكر أن قواعد الدوري الإسباني تتطلب من اللاعبين أن يكونوا متاحين لمدة أربعة أشهر ليُعتبروا غائبين عن الفريق على المدى الطويل.
فلقد أفاد النادي في بيان رسمي أنه، "بعد الإجراءات التأديبية التي تم افتتاحها ضد اللاعب، وإلى أن يتم حل هذه المسألة بشكل نهائي، قرر النادي سحب دوره مؤقتًا كقائد للفريق". ويُسند الآن دور القبطان إلى نائب قائد الفريق، رونالد أراوجو، خلال هذه الفترة.
كان تير ستيجن قد نشر مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه سيغيب لمدة ثلاثة أشهر. هذه المدة تتعارض مع متطلبات الدوري، مما يهدد مشاركة الفريق في تسجيل لاعبين جدد في حال عدم تقديمه بياناته الطبية.
على صعيد آخر، أكمل برشلونة تعاقدات صيفية مهمة من ضمنها التعاقد مع حارس المرمى جوان جارسيا من إسبانيول، بالإضافة إلى مهاجم إنجلترا ماركوس راشفورد على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد. هذه التعاقدات تأتي في سياق تعزيز صفوف الفريق وتأمين بدائل قوية في حال استمرار غياب تير ستيجن.
يُعتبر تير ستيجن من أبرز حراس المرمى في تاريخ برشلونة، حيث خاض أكثر من 400 مباراة منذ انضمامه من بوروسيا مونشنغلادباخ عام 2014. خلال مسيرته مع النادي، حقق العديد من الألقاب بما في ذلك دوري أبطال أوروبا وستة ألقاب دوري.
يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور في الأيام المقبلة ومعالجة النزاع القائم. في ظل القضايا المتعلقة بالإصابة والإجراءات التأديبية، سيكون على برشلونة أن يُظهر قدرتها على التكيف مع تغييرات مهمة في تشكيلتها، لضمان استمرار نجاح الفريق في المنافسات المحلية والدولية.