اختتمت يوم الاثنين الدورة التدريبية لمراقبي المباريات المستجدين، والتي تم تنظيمها بالتعاون بين اتحاد كرة القدم المحلي، اتحاد كرة القدم الآسيوي ومجلس أبوظبي الرياضي. الدورة التي استمرت عدة أيام هدفت إلى تعزيز المهارات والمعرفة لدى المراقبين لتولي المسؤوليات الفنية والإدارية بفعالية.
قام بتقديم المحاضرات خلال الدورة كل من تشيتان كولكارني، رئيس عمليات كرة القدم، وجييسينج موتياه، مراقب المباريات في الاتحاد الآسيوي. حيث نقل المحاضرون خبراتهم وتوجهاتهم الحديثة في مجال مراقبة المباريات، مما ساهم في إثراء معلومات المشاركين وتزويدهم بأحدث الأساليب التطبيقية.
شمل اليوم الختامي للدورة محاضرة متخصصة حول النظام الإلكتروني لإدارة شؤون كرة القدم (FA-Net)، والذي يُعتبر حلاً تكنولوجيًا متكاملًا يقدّم مجموعة من الخدمات للأندية ومسؤولي المباريات. يُتيح هذا النظام عناصر أساسية مثل إعداد التقارير ونماذج المباريات التي تُستخدم بواسطة المراقبين والمنسقين الإعلاميين وأفراد الأمن لتسجيل كل ما يتعلق بالأحداث الإدارية والتنظيمية.
كما تم عرض الطرق المستخدمة لإرسال تكليفات المراقبين ومتابعة الأنشطة المتعلقة بالمباريات، مما يساعد على تسهيل التواصل بين كافة الأطراف المعنية. هذه الإدارة الفعالة للمعلومات تُعدّ ضرورية لضمان تنظيم المباريات بصورة احترافية وفعّالة.
شهدت الدورة تفاعلاً واسعاً من قبل المشاركين، الذين أبدوا حماسهم لتعلم تقنيات جديدة وتطوير مهاراتهم الفنية والإدارية. وتفاعلوا بفاعلية خلال المناقشات وورش العمل، حيث تم تبادل الخبرات بين المشاركين، مما ساهم في خلق بيئة تعليمية مثمرة.
مع انتهاء الدورة التدريبية، أعرب جميع المشاركين عن شكرهم للقائمين عليها، مشددين على أهمية مثل هذه البرامج في تعزيز جودة التحكيم والإدارة في كرة القدم المحلية. يُتوقع أن يساهم ما تم اكتسابه من معرفة ومهارات في رفع مستوى الأداء والتحكم في المباريات القادمة.
تعكس هذه الدورة تقدم الجهود المبذولة لتحسين مستوى كرة القدم في المنطقة، وتعزز من أهمية التدريب المستمر لمراقبي المباريات والمشرفين الرياضيين. ومع استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات، تتطلع الجهات المعنية إلى المزيد من الشراكات والمبادرات التي تسهم في تطوير اللعبة.
في الختام، تمثل الدورة التدريبية لمراقبي المباريات المستجدين خطوة استراتيجية نحو تعزيز معرفتهم ومهاراتهم، مما يُعد بمثابة استثمار في مستقبل كرة القدم المحلية. من خلال استخدام التقنيات الحديثة والتواصل الفعّال، يهدف الجميع إلى تحقيق أعلى مستويات التنظيم والجودة في المسابقات الرياضية.