تشير التقارير إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع عمليات الاحتيال في تذاكر كرة القدم خلال الموسم الماضي بدأت على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يبدو أن أساليب الاحتيال تلك مصممة "لتمزيق المشجعين اليائسين" بتوجهات مثل "يأتي أولاً، يقدم أولاً". توضح هذه الظاهرة المقلقة التحديات التي يواجهها عشاق كرة القدم في تأمين تذاكر مبارياتهم المفضلة.
حث خبراء المجال المشجعين على ضرورة شراء التذاكر مباشرة من الأندية أو الشركاء الرسميين أو المنافذ المعتمدة لإعادة البيع. يعتبر هذا التوجه خطوة مهمة للحماية من الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال، التي تبدو متقنة في تصميمها وتشبه العروض الحقيقية.
لوحظ أن مشجعي فرق معينة مثل ليفربول كانوا الأكثر استهدافًا من قِبَل المحتالين، تليهم جماهير أرسنال ومانشستر يونايتد وتشيلسي. يبرز ذلك استهداف المحتالين لأكبر الأندية التي تمتلك قاعدة جماهيرية واسعة في محاولة لاستغلال حماس عشاق اللعبة.
تشير البيانات إلى أن الشريحة العمرية التي يتراوح أعمارها بين 25 و34 عامًا كانت الأكثر تعرضًا للاحتيال، حيث تشكل 28% من مجموع الحالات المسجلة. يليها الفئة العمرية 18-24 عامًا بنسبة 26%. يبدو أن هذه الفئات من الجمهور الأكثر نشاطًا وتفاعلًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يجعلها فريسة سهلة للمحتالين.
في خطوة تهدف إلى مكافحة هذه الظاهرة، تتطلب القواعد الجديدة للدوري الإنجليزي الممتاز بدءًا من موسم 2026-2027 أن تقدم الأندية 70% من تذاكرها بشكل رقمي. هذا التوجه الجديد يعزز من الدفاع ضد عمليات الاحتيال، ويوفر حماية أكبر للمشجعين الراغبين في حضور المباريات.
إن توجه عمليات الاحتيال في تذاكر كرة القدم نحو منصات التواصل الاجتماعي يسلط الضوء على حاجة المشجعين إلى اتخاذ احتياطات أكبر عند شراء التذاكر. يجب على الأفراد تعزيز وعيهم حول هذه القضية وشراء التذاكر فقط من المصادر الرسمية. مع التغييرات القادمة في نظام تذاكر الدوري الإنجليزي الممتاز، قد يُجد المشجعون الأمل في حلول جديدة تقلل من حالات الاحتيال وتضمن تجربة ممتعة وآمنة للجميع.