تقرر تأجيل المباراة المرتقبة بين نادي مرسيليا وغريمه التقليدي باريس سان جيرمان، حامل لقب الدوري الفرنسي، والتي كانت مقررة مساء الأحد، وذلك بسبب الظروف المناخية السيئة. حيث حذر محافظ بوش دو رون، جورج فرنسوا لوكلير، من احتمال هطول أمطار غزيرة قد تؤدي إلى حدوث فيضانات في منطقة الملعب.
وفي تعليق له، أشار لوكلير إلى أن منطقة بوش-دو-رون في حالة تأهب قصوى بسبب التوقعات بهطول الأمطار والعواصف التي قد تصاحبها، ما يهدد سلامة الجماهير في ملعب فيلودروم الذي يتسع لـ 65 ألف متفرج. ويأتي هذا القرار بعد تقييم دقيق لمخاطر الأوضاع المناخية الحالية.
ومع اقتراب انتهاء الجولة الخامسة من الدوري، يتصدر نادي باريس سان جيرمان الترتيب برصيد 12 نقطة، بعد أن حقق أسهل فوز في مشواره، حيث أحرز الثلاثية المحلية في الموسم السابق بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه. في حين يحتل ليون المركز الثاني بفارق الأهداف، بينما يتواجد مرسيليا في المركز السادس برصيد 6 نقاط جمعها من انتصارين وهزيمتين.
يعتبر تأجيل هذه المباراة بمثابة ضربة كبيرة لكلا الفريقين، خاصة لنادي مرسيليا الذي كان يتطلع لتعويض النقاط المفقودة ويسعى لاستعادة توازنه بعد أدائه المتقلب في الجولات السابقة. من جهة أخرى، يمثل التأجيل خيبة أمل للعديد من المشجعين الذين كانوا ينتظرون هذا الديربي بفارغ الصبر، حيث كانت التوقعات تشير إلى حضور جماهيري كبير.
تشير التقارير إلى أن حالة الطقس السيء تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأشهر الأخيرة، مما يثير مخاوف عن مدى تأثير الظروف المناخية على الفعاليات الرياضية. تتجه الأنظار الآن إلى تقييم الوضع الحالي وطرق التعامل معه، خاصة مع زيادة التغيرات المناخية التي تؤثر على الخطط الرياضية.
يعد تأجيل مباراة مرسيليا وباريس سان جيرمان مثالاً على كيفية تأثير العوامل الخارجية على الأحداث الرياضية. ومع استمرار التغيرات المناخية، يبقى سؤال الأمان وصحة الجماهير في صدارة الأولويات، مما يتطلب من المنظمين اتخاذ قرارات صعبة لضمان سلامة الجميع.
