اختتم نادي خورفكان للمعاقين برنامجه الصيفي بعنوان "عطلتنا غير"، وذلك ضمن فعاليات صيف الشارقة الرياضي. أُقيم البرنامج لتقديم مجموعة من الأنشطة المتنوعة تستهدف تعزيز قدرات ذوي الإعاقة وتوفير بيئة تفاعلية وممتعة لهم. لقد تضمن البرنامج ورش عمل في مجالات الرسم والتلوين وصناعة المجسمات، بالإضافة إلى تحديات رياضية ومسابقات تنافسية، فضلاً عن فقرات قتالية واستعراضية، كان أبرزها عروض رياضة الملاكمة.
أعرب عبدالله صالح النقبي، رئيس مجلس إدارة نادي خورفكان للمعاقين، عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك على دعمه المستمر وغير المحدود لأبناء الدولة من ذوي الإعاقة. أكد النقبي أن دعم سموه يعكس حرصه الدائم على تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في جميع مجالات الحياة، مما يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم.
ثمن النقبي أيضاً دور مجلس الشارقة الرياضي وما يقدمه من تسهيلات ودعم لكافة الأنشطة الرياضية الخاصة بذوي الإعاقة. وأكد أن التعاون بين النادي ومؤسسات المجتمع المختلفة يعزز من فرص نجاح الفعاليات ويؤدي إلى نتائج إيجابية تلبي تطلعات المشاركين.
شمل البرنامج العديد من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز المهارات الحياتية والاجتماعية للمشاركين. من خلال ورش العمل، تمكن المشاركون من استكشاف مواهبهم في مجالات الفن والرسم، مما ساهم في تطوير مهاراتهم الفنية وتعزيز روح التعاون والمنافسة الإيجابية بينهم.
لم تكن الأنشطة الثقافية والفنية هي الوحيدة في البرنامج، بل كانت هناك أيضاً مجموعة من الأنشطة الرياضية التنافسية التي شجعت المشاركين على تحدي أنفسهم واستعراض مهاراتهم. من خلال فقرات الملاكمة التي تم تنظيمها، بدأ المشاركون في إظهار القدرة على التعبير عن النفس بطريقة فعالة وصحية، ما يعزز جودة الحياة لديهم.
أعرب العديد من المشاركين عن سعادتهم وراحتهم النفسية نتيجة هذه الأنشطة، وأكدوا أنها أعادت لهم الأمل وزرعت فيهم الثقة. كانت "عطلتنا غير" تجربة مميزة، وأثبتت فعاليتها في تسليط الضوء على قدرات ذوي الإعاقة وتعزيز مكانتهم في المجتمع.
يسعى نادي خورفكان للمعاقين للاستمرار في تقديم مثل هذه البرامج المميزة في المستقبل، التي تساهم في تنمية المهارات وتعزيز التواصل بين كافة أفراد المجتمع. إن العمل المستمر والدعم الكبير من الحكومة يعدان بمثابة دافع قوي لتحقيق الأهداف المرجوة.
في الختام، أثبت برنامج "عطلتنا غير" أهمية دمج ذوي الإعاقة في الفعاليات الرياضية والثقافية، مما يسهم في تعزيز مفهوم التسامح والشمولية في المجتمع. من خلال هذه الجهود، يتطلع الجميع إلى مستقبلاً أفضل يسوده الأمل والتفاؤل لكافة الأفراد، بغض النظر عن تحدياتهم.