أعلنت المدافعة الشجاعة لمنتخب أيرلندا الشمالية، راشيل دوجديل، عن تقاعدها من الكرة القدم في سن الثامنة والعشرين. وجاءت هذه الخطوة بعد مسيرة رياضية حافلة على الصعيدين الدولي والمحلي، حيث كانت لها دور بارز في المنتخب الوطني.
خاضت دوجديل 43 مباراة دولية، كان آخرها تعادل منتخبها 1-1 ضد منتخب البوسنة والهرسك في دوري الأمم الأوروبية في يونيو الماضي. وبدأت مسيرتها الدولية مع أيرلندا الشمالية في مارس 2016، حينما شاركت لأول مرة ضد سلوفاكيا خلال كأس إستراليا. لكن الإصابات حالت بينها وبين المشاركة في بطولة أوروبا 2022، حيث تعرضت لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي.
على صعيد الأندية، كانت دوجديل تنتمي إلى عدة أندية بارزة، منها دونكاستر روفرز بيلز، وأيضاً شاركت مع فريق جامعة أمريكا النسائية، ونادي تشارلتون أثلتيك، ونادي كوفنتري يونايتد، ونادي ريدينغ. وكانت محطتها الأخيرة مع فريق بلاكبيرن روفرز النسائي، الذي انسحب من البطولة في مايو الماضي، ليصبح الآن ضمن الدرجة الرابعة من كرة القدم الإنجليزية.
وفي بيانها عن الاعتزال، قالت دوجديل: "أعلن بكل فخر تقاعدي من كرة القدم الدولية والمهنية. إنني أشارك هذا الخبر مع قلب مليء بالمشاعر." وأضافت: "تمثيل أيرلندا الشمالية منذ أن كنت في الخامسة عشرة من عمري كان أعظم شرف في مسيرتي. مشاركتي في رحلة الوصول إلى أول بطولة كبرى كانت بمثابة حلم، وسأحتفظ بهذه الذكرى للأبد."
وتابعت: "أود أن أشكر جميع من دعمني على مر السنين. على الرغم من أن الابتعاد عن اللعبة التي أحبها قد يكون مخيفاً، إلا أنني متحمسة للفصل الجديد في حياتي. سيبقى هذا الفريق وهؤلاء المشجعون دائماً في مكانة خاصة في قلبي."
تعد دوجديل واحدة من الركائز الأساسية في منتخب أيرلندا الشمالية تحت قيادة المدربة تانيا أوكستوبي، التي أشادت بصفات القيادة التي تميز بها المدافعة. وقالت أوكستوبي: "كانت راشيل جزءًا مهمًا من فترة الانتقال في العامين الماضيين. لقد ساهمت بشكل كبير في تعزيز ثقافة الفريق وسيتعين علينا بذل جهد كبير لتعويض غيابها."
عبرت أوكستوبي عن حماسها لرؤية دوجديل تنجح في مسيرتها الجديدة، قائلة: "لا أستطيع الانتظار لرؤية ما ستقدمه في المستقبل. سيفتقدها الجميع في الفريق."
تعتبر مسيرة راشيل دوجديل مثالاً يُحتذى في عالم كرة القدم النسائية، وقد تركت بصمة واضحة في قلوب مشجعيها وزملائها. ومع إعلان اعتزالها، يتطلع الجميع إلى إنجازاتها المستقبلية مع الأمل بأن تستمر في التألق في مجالات أخرى بعد كرة القدم. ستبقى ذكرياتها وتجاربها في المنتخب الوطني حاضرة كجزء من تاريخ كرة القدم الأيرلندية.