اعترف بيب غوارديولا، المدرب الإسباني لنادي مانشستر سيتي، بمدى صعوبة اللحظة التي يواجهها بفراقه عن كيفن دي بروين، لاعب الوسط البلجيكي، الذي يعتبر من أبرز نجوم الفريق. حيث سيترك اللاعب، البالغ من العمر 33 عامًا، الفريق عند انتهاء عقده في ختام الموسم الحالي، بعدما اتخذ غوارديولا قرار عدم تجديد عقده.
تحدث دي بروين عن خيبة أمله خلال هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى فرصة لتمديد مسيرته مع سيتي التي استمرت لنحو عشر سنوات. وقد تأثر أداء اللاعب بشكل كبير في العامين الماضيين بسبب إصاباته المتكررة، مما أبعده عن العديد من المباريات الحاسمة.
يأتي دي بروين في قائمة طويلة من نجوم الفريق الذين غادروا في السنوات الأخيرة، مثل يايا توريه، سيرخيو أغويرو، فيرناندينيو، دافيد سيلفا، وفنسان كومباني. وقد أثبت هؤلاء اللاعبون تأثيرهم الكبير على تاريخ مانشستر سيتي.
ووفقًا لغوارديولا، وداع دي بروين سيكون من اللحظات الأكثر حزنًا في مسيرته، حيث قال: "لقد عشت لحظات جميلة وصعبة مع هؤلاء اللاعبين. قائمة المغادرين طويلة، ونحن هنا منذ تسعة أعوام فقط." وأوضح أن كل لاعب ترك أثرًا مباشرًا في حياته الشخصية والمهنية.
وعبّر غوارديولا عن تفهمه لمشاعر دي بروين، قائلاً: "أفهم تمامًا ما يشعر به. من الصعب التخلي عن مكان اعتبرت نفسك جزءًا منه." وتمنى له ولعائلته كل التوفيق في مساعيه المستقبلية.
دي بروين هو واحد من أكثر اللاعبين تتويجًا في تاريخ مانشستر سيتي، حيث حقق 16 لقبًا، شملت ستة ألقاب في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، مما يجعله رمزًا بالنادي.
يستعد دي بروين لقيادة فريقه في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد نوتنغهام فوريست على ملعب ويمبلي. سيكون الفوز بالكأس وكذلك ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا في ختام موسم غير مستقر، هو الطريقة المثالية للاحتفال بنهاية مشواره مع سيتي.
هذا وقد أعطى رحيل دي بروين لنادي مانشستر سيتي تصورات جديدة حول مستقبل الفريق، بينما يعرب عشاق النادي عن أملهم في استمرار تحقيق الإنجازات حتى بعد مغادرة أحد أساطيره.