يعتبر المحلل الرياضي سبيت خاطر أن الترشيحات تميل لصالح شباب الأهلي للفوز على الجزيرة في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، ولكن الرغبة القوية لفريق الجزيرة في تحقيق لقب واحد على الأقل قد تؤدي إلى رد فعل إيجابي فيما يتعلق بتراجع نتائجه في الموسم الحالي. وبذلك، يملك الجزيرة فرصة للتغلب على الأفضلية المعتبرة لفريق "الفرسان" في هذه المباراة الحاسمة.
أكد لاعب المنتخب الوطني والعين والجزيرة السابق أن المباراة ستشكل تحدياً حقيقياً لكلا الفريقين، متوقعاً أن النهائي سيكون مثيراً. ورغم الأرقام التي تدعم موقف شباب الأهلي، الذين يتصدرون ترتيب دوري أدنوك للمحترفين وينافسون على لقب كأس السوبر، إلا أن الأمور في كرة القدم قد تتغير تبعاً لظروف يوم المباراة.
أشار خاطر إلى أن ملعب كرة القدم يعتمد بشكل كبير على الحالة التي يصل بها كل فريق إلى المباراة. فالجزيرة، على الرغم من تذبذب نتائجه في المباريات الأربع الأخيرة، يعكس تصميماً على استعادة عافيته. كما أن هناك فرصة للجزيرة لحفظ ماء الوجه من خلال تقديم أداء قوي في النهائي.
من المهم الاعتراف أن هناك فوارق واضحة، على الرغم من تراجع نتائج مستواهم. يتمتع شباب الأهلي باستقرار أعلى في الأداء وقوة دافعة تجعله المرشح الأقوى. ومع ذلك، بطولات الكأس كثيراً ما تعتمد على التفاصيل الصغيرة، مما يبقي الأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات. يمكن أن تُحدث ردة فعل الجزيرة بعد التراجع في أدائه شيئاً مميزاً في النهائي، خاصةً أن هذه البطولة تمثل الأمل الأخير لهم في الموسم الحالي.
عند التطرق لدواعي التراجع في أداء الجزيرة هذا الموسم، أشار سبيت خاطر إلى مشكلات عدة، أبرزها التغييرات المستمرة في تشكيلة الفريق وتغيير مراكز اللاعبين، مما أثر على استقرار الأداء. في بعض الأوقات، يظهر الفريق بمستوى جيد في المباريات، ولكن سرعان ما يستعيد توازن الأداء الذي فقده بعد الهزيمة أمام الوصل أو التعادل مع عجمان.
كما أضاف أن الفريق يفتقد لإحدى ميزاته الأساسية والتي كانت تجعله دائماً في المنافسة على لقب هداف الدوري، وهو ما لم يحدث هذا الموسم، مما يدل على مشكلة في خط الهجوم.
وفي تقييم أداء النجوم نبيل فقير ومحمد النني، ذكر خاطر أن فقير قد انضم إلى المجموعة بخطوات تدريجية، ولكنه أبدى استغرابه من عدم استفادة النادي من محمد النني بعد التعاقد معه. حيث كان يلعب في خط الوسط مع نادي أرسنال ومنتخب مصر، بينما يتم الاعتماد عليه في مركز الدفاع، مما يثير تساؤلات حول خطة الاستفادة من الموظفين في الفريق.
تطرق خاطر إلى دور المدرب الحسين عموتة، مؤكدًا أنه يتحمل المسؤولية كاملة عن نتائج الفريق، فالمدرب يملك مجموعة متميزة من اللاعبين، بالإضافة إلى الدعم الكبير من إدارة النادي الذي يعيش فيه.
ختم تصريحاته متحدثًا عن توقعاته بالنسبة للفائز باللقب. حيث يعتقد أن النجوم الكبار سيظهرون في هذه المباراة، والتي لن تكون مفتوحة بالكامل. إذا استجاب الجزيرة لتحقيق رد فعل قوي، فربما يكون لديه فرصة للتتويج باللقب أمام شباب الأهلي، الذين يعدون المرشحين الأقوى للفوز.