تمكنت الفارسة البريطانية روز كانتر من تحقيق انتصارها الثاني على التوالي في تجارب بورغلي للخيول، وسط أجواء احتفالية بعد أسابيع من إعلانها عن حملها بطفلها الثاني. يعد هذا الإنجاز علامة بارزة في مسيرتها المهنية، حيث تفوقت على المتسابقين الآخرين في هذا الحدث المهم.
استطاعت كانتر، في حدثها الأخير، أن تتفوق على الحصان غرافالو، الذي أصبح أول حصان في التاريخ يحقق الفوز في كل من فن الريشة وبرغلي مرتين. الأمر الذي يعكس جودة التدريب والمهارة عالية الأداء التي تتمتع بها كانتر.
في عمر 39 عامًا، تعتبر كانتر أول متسابقة تحقق فوزًا مزدوجًا في فن الريشة وبرغلي في نفس العام ومن خلال نفس الحصان منذ جيني لينغ في عام 1989. هذا الإنجاز يعكس التحديات الكبيرة التي واجهتها في مسيرتها.
قالت كانتر: "أنا ممتنة للغاية للحصان غرافالو لتقديمه تجارب لا تصدق. إنه حصان العمر ونأمل أن يشكل جزءًا من حياة كثير من الناس". أضافت: "آمل أن يصبح أسطورة في رياضتنا، ليس فقط من خلال أدائه، ولكن لشخصيته المدهشة أيضًا".
حققت كانتر تسع ركلات جزاء، مع درجة نهائية بلغت 23.6، لتتفوق بفارق 1.2 زمنية عن المتسابق الأيرلندي أوستن أوكونور وكولورادو بلو في نهاية يوم الأحد. بينما احتل البريطاني هاري ميد وكافالييه كريستال المركز الثالث للعام الثالث على التوالي، وشهدت المنافسة أداءً متميزًا من عدد من الخيول الأخرى.
تعتبر كانتر، التي تنتمي إلى مقاطعة لينكولنشاير، الفريق البريطاني وتوجت بالفوز في بورغلي للمرة الأولى في الموسم الماضي. وكان ذلك بعد أسابيع قليلة من تأهلها لتمثيل الفريق في بطولة أولمبياد باريس 2024.
فازت كانتر أيضًا في تجارب تنس الريشة للمرة الثانية في مايو، وتبعتها بفوزها في تجارب لوموهلين للخيول في ألمانيا. مما يجعلها ثاني متسابقة تحرز ثلاثة انتصارات في أحداث من فئة الخمس نجوم في موسم واحد، بعد Pippa Funnell التي حققت إنجازًا مماثلًا عام 2003.
رغم اختيارها الانسحاب من المشاركة في بطولة أوروبا بسبب حملها، أصرت كانتر على المنافسة في بورغلي، حيث أن الحدث كان فرديًا ولم يكن يعني التخلي عن أي شخص. بعد نجاحها في بورغلي، قالت: "إعلان الحمل كان تحديًا كبيرًا، خصوصًا قبل حدث كهذا، لكنني تلقيت دعمًا هائلًا من محيطي".
تدرك كانتر أن مراحل الحياة قد تحمل تحديات غير متوقعة، لكنها تخطط للاستمرار في المنافسة في رياضتها. حيث قالت: "لا تعرف أبدًا ما قد يحدث عند الولادة، ولكنني أطمح لأن أكون في كرة الريشة العام المقبل".
تمثل رحلة روز كانتر انتصارًا حقيقيًا في عالم الفروسية، وهي تضرب مثالاً يحتذى به في التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية. مع احتفاظها بشغفها واهتمامها بالخيول، فإن بارقة الأمل تشرق على مستقبل مشرق لها في المنافسات المقبلة.