يواصل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب فريق النصر السعودي لكرة القدم، كتابة فصول جديدة في مسيرته الرياضية المذهلة. في شهر سبتمبر الحالي، أثبت رونالدو قدراته البارزة سواء مع ناديه أو مع منتخب بلاده، حيث أظهر تألقاً استثنائياً.
في عمر الأربعين، حقق رونالدو إنجازاً هاماً بإحرازه لقب الهداف التاريخي لنادي النصر في الدوري السعودي. جاء هذا الإنجاز بعد تسجيله هدفاً في المباراة التي انتهت بفوز فريقه على الاتحاد بنتيجة 2-0، في قمة مباريات الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي.
ليس هذا الإنجاز الوحيد الذي حققه رونالدو في هذا الشهر، بل زاد من رصيده الدولي ليصل إلى 149 هدفاً، بعد تسجيله ثنائية في مرمى أرمينيا في مباراة انتهت بفوز المنتخب البرتغالي 5-0 في السادس من سبتمبر.
ثنائية رونالدو في مرمى أرمينيا جعلته يتجاوز منافسه التقليدي ليونيل ميسي، حيث سجل رقماً مميزاً بـ38 هدفاً في تصفيات كأس العالم، متقدماً على ميسي بـ36 هدفاً. يبدو أن رونالدو قريب من معادلة الرقم التاريخي المسجل باسم لاعب جواتيمالا كارلوس رويز.
تألق رونالدو مع تقدم عمره يؤكد أن السنوات لا تحد من قدراته. فقد سجل 52 هدفاً مع منتخب البرتغال قبل أن يبلغ 30 عاماً، لكن بعد هذا العمر، زادت غلة أهدافه لتصل إلى 88 هدفاً في 104 مباريات، وهو ما يعكس افتتان الجماهير بأدائه المتواصل.
يظل حلم الوصول إلى الهدف رقم 1000 متقدماً في ذهن رونالدو، الذي سجل حتى الآن 946 هدفاً. وقد تحدث في لقاء سابق عن عزيمته لتحقيق هذا الحلم، مشيراً إلى أن أهدافه موثقة بشكل دقيق، مؤكداً على شغفه بالإحصاءات.
في ظل بقاء أقل من عام على انطلاق مونديال 2026، يطمح رونالدو لمواصلة مغامراته في كرة القدم، حيث لا يعاني من أي مشاكل بدنية تعيق مشاركته. فهو في حالة جيدة للمنافسة طوال فترة المباراة سواء مع النصر أو منتخب بلاده.
في موقف يثبت قيمته، ساهم رونالدو بشكل فعّال في تحقيق منتخب بلاده لقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه، حيث سجل هدفاً في المباراة النهائية التي انتهت بركلات الترجيح لصالح البرتغال.
رغم انتقاده بسبب الانتقال إلى الدوري السعودي، أثبت رونالدو أنه لا يزال في قمة لياقته، حيث أظهر بالأرقام أن انتقاله إلى النصر لم يؤثر سلباً على أدائه. دوره الفني والقيادي مع الفريق والمنتخب يتجاوز مجرد تسجيل الأهداف، حيث يُعتبر عنصراً حاسماً في كل الصفقات.
يشهد كريستيانو رونالدو فصلًا جديدًا من النجاح في مسيرته الرياضية، مُشيراً إلى أن موهبته وقدرته على تحقيق الإنجازات لا تعتمد على العمر. مع اقتراب المونديال ورغبته في الوصول إلى 1000 هدف، يبقى رونالدو رمزاً للإرادة والتحدي في عالم كرة القدم.