نجح نادي الشارقة في استهل مشواره في دوري أبطال آسيا لكرة القدم بفوز مثير، حيث تمكن من خطف النقاط الثلاث من نادي الغرافة القطري في مباراة مليئة بالأحداث الدرامية، انتهت بفوز الشارقة 4-3. أقيمت المباراة يوم الاثنين على استاد "الملك" في الشارقة، وكانت مليئة بالحماس والتشويق.
افتتح الغرافة التسجيل مبكرًا، حيث أحرز الجزائري ياسين براهيمي الهدف الأول من ركلة جزاء في الدقيقة 33، قبل أن يعزز الإسباني خوسيلو النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة 45+4. وكان الشارقة يعاني من تأخره 0-2 حتى الشوط الثاني، حيث قدم لاعبو الفريق أداءً ملحوظًا قلبوا من خلاله المباراة.
تمكن الشارقة من إدراك التعادل خلال دقيقتين، حيث أحرز الألباني ري ماناي هدفًا من ركلة جزاء في الدقيقة 60، تلا ذلك هدف آخر من اللاعب عثمان كمارا في الدقيقة 62 ليحولوا تأخرهم إلى تعادل مثير.
لكن الغرافة لم يستسلم ونجح في تسجيل هدف آخر بواسطة خوسيلو من ركلة جزاء في الدقيقة 70، معززًا تقدمه من جديد. ومع قرب انتهاء المباراة، بدا أن الغرافة في طريقه للفوز.
في لحظات مثيرة، استطاع الشارقة تحقيق ما يُعرف بـ "الريمونتادا"، حيث عاد مرة أخرى إلى المباراة. ففي الدقيقة 90+10، وبفضل لمسة سحرية من البرازيلي إيغور كورنادو، خطف الشارقة هدف الفوز ليحقق انتصارًا غير مسبوق. كانت تلك اللحظة بمثابة تتويج للجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون خلال المباراة.
تاريخيًا، لطالما كانت مواجهات الشارقة والغرافة مثيرة، ولكن مباراة الاثنين كانت علامة فارقة، حيث اتسمت بالتقلبات السريعة والاندفاع القوي من كلا الفريقين. هذه المعركة على أرض الملعب أظهرت مهارات اللاعبين وقدرتهم على التحمل، وهو ما يعدّ بمثابة جرس إنذار لبقية الفرق في البطولة.
يمثل هذا الفوز دفعة معنوية كبيرة لنادي الشارقة قبل خوضه باقي منافسات دوري أبطال آسيا. فقد أظهر اللاعبون قدرة على التكيف مع الظروف الصعبة والمنافسات القوية، مما يزيد من تأملاتهم لدى جماهير الفريق.
في ختام المباراة، أعرب عدد من لاعبي الشارقة عن فخرهم بهذا الانتصار التاريخي، مؤكدين على أهمية التعاون والعمل الجماعي في تحقيق الأهداف.
بهذه النتيجة، يؤكد الشارقة أنه فريق يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في دوري أبطال آسيا، ويضع نفسه بقوة في المنافسة على اللقب. سيكون الشارقة أمام تحديات جديدة في الجولات المقبلة، ولكن انتصاره الدرامي ضد الغرافة قد يكون بداية مسيرة ناجحة في البطولة.
