ظهر اللاعب ريو نغوموها، الذي يعد ثاني أصغر لاعب في تاريخ ليفربول، ضمن صفوف الفريق خلال موسم ما قبل الموسم، مما أثار تساؤلات المشجعين حول إمكانية انضمامه للفريق الأول هذا الموسم.
تمكن المهاجم الشاب، والذي يحتفل بعيد ميلاده السابع عشر في وقت لاحق من هذا الشهر، من تسجيل هدف وصناعة آخر خلال مواجهة ليفربول ضد أتلتيك بلباو على ملعب أنفيلد.
خاض فريق ليفربول مباراتين وديتين أمام فريق الباسك في توقيتين مختلفين. بينما بدأت التشكيلة الثانية المباراة، لعب نغوموها على الجناح الأيسر، حيث لفت الانتباه بأدائه المتميز طوال الصيف. سجل هدفه الأول بعد دقيقتين فقط، حيث انطلق نحو كرة فضفاضة وسدد تسديدة مميزة من مسافة 20 ياردة.
بعد ثلاث دقائق فقط من هدفه، أرسل نغوموها تمريرة بالرأس إلى داروين نونيز الذي سجل هدفًا من مسافة قريبة. خلال المباراة، وقف المشجعون يغنون اسم نغوموها، داعين اللاعبين الآخرين للاحتفاء بموهبته. تسبب نغوموها بإحراج دفاع أتلتيك بلباو بفضل مهاراته في المراوغة، مما ساهم في تحقيق الفوز بنتيجة 4-1.
شهدت المباراة مغادرة نغوموها وسط تصفيق حار من الجماهير في منتصف الشوط الثاني. علق اللاعب السابق لفريق ليفربول، غاري جيلسبي، على أدائه قائلاً: "إنه احتمال ممتاز". رغم صعوبة إدارة التوقعات، إلا أن ضغط الأضواء يزداد على عاتقه.
جاء أداء نغوموها خلال مواجهة أتلتيك بلباو بعد تقديمه لمساعدات مقابل إيه سي ميلان وهدفه ضد يوكوهاما إف. مارينوس في مباريات ودية سابقة في آسيا. يُعتبر نغوموها موهبةً واعدةً، ويتمنى أن تتاح له الفرصة في المباريات التنافسية مع الفريق الأول.
في يناير، سجل نغوموها اسمه كأصغر لاعب يبدأ مباراة مع ليفربول ضد أكرينغتون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ورغم أن ظهوره السابق كان وحيدًا، إلا أن الظروف الحالية قد تمنحه فرصة أكبر هذا الموسم.
مع الأحداث المحزنة المتعلقة بغياب ديوجو جوتا نتيجة حادث سيارة، وبيع لويس دياز إلى نادٍ منافس، تتزايد الفرص أمام نغوموها، خاصة في ظل عدم استقرار الخط الهجومي. الخيارات المتاحة أمام ليفربول لتشكيلتهم الهجومية تقتصر على محمد صلاح، والتوقيع الجديد هوغو إكيتكي، وكودي غاكبو.
وأكد نغوموها الأسبوع الماضي أنه يتعامل مع الضغوط بتروي، حيث قال: "لا أحاول التسرع لأنني لا أزال شابًا، ولكنني أريد فقط إثبات قدراتي للمدير الفني وأهدافي أعلى من ذلك بكثير." يهدف نغوموها إلى إظهار إمكانياته الكبيرة وتحقيق نجاحات جديدة.
يجدر بالذكر أن نغوموها ليس خريجًا من أكاديمية ليفربول، بل انتقل إليه من أكاديمية تشيلسي الصيف الماضي، حيث أشاد به العديد من النقاد. يبدو أن لديه القدرة على تحقيق إنجازات مهمة مستقبلًا.
يمثل ريو نغوموها الأمل الجديد لمستقبل ليفربول، حيث يبرز كمثال حي على إمكانات الشباب. مع استمرار التغيرات في تشكيلة الفريق، ينتظر الجميع ما سيترتب عنه هذا الموسم.